دخل أولمبيك خريبكة دائرة القلق بعدما تلقى الهزيمة السابعة خلال الموسم الحالي على يد شباب الريف الحسيمي، لتتواصل سلسلة النتائج السلبية للفريق، الذي اكتفى إلى حدود الدورة الحادية عشر بثلاث انتصارات وتعادل واحد وسبعة هزائم، ليتذيل سبورة الترتيب برصيد عشر نقط. وفشل التونسي أحمد العجلاني في إيجاد الوصفة لإخراج لوصيكا من الوضع الكارثي الذي لازمها منذ الفوز بكأس العرش، خاصة وأن النهج التكتيكي الذي يسلكه خلال كل اللقاءات أصبح مكشوفا لدى كل المحللين الذين يواكبون الدوري الوطني، مما سهل مأمورية الأطر التقنية للفرق المنافسة التي جعلت من لوصيكا حائطا قصيرا لتجاوز أزمة النتائج، التي عانت منها مع انطلاقة البطولة كما هو الشأن بالنسبة للمغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمي. واكتفى العجلاني بتبرير النتاج السلبية باللعب خارج الميدان، بحكم الإصلاحات المتعثرة لملعب الفوسفاط، وكذلك العشب الاصطناعي للملعب البلدي لبني ملال، مع العلم بأن الفرق التي هزمت أولمبيك خريبكة على العشب الاصطناعي تتوفر على ملاعب جيدة بالعشب الطبيعي، كما هو الشأن للوداد البيضاوي والفتح الرباطي والمغرب الفاسي. مبررات العجلاني حسب جل المتتبعين كان لها وقع سيء على اللاعبين، الذين افتقدوا التركيز الذهني اللازم لإجراء المباريات، مما انعكس على المردود التقني للعناصر الفوسفاطية، كما أن التصريح الناري الذي خرج به التونسي عقب الفوز بكأس العرش، والذي انتقد فيه المكتب المسير بعدم وفائه بالتزاماته بانتداب سبعة عناصر جديدة لتعزيز الترسانة البشرية، كان عاملا إضافيا هز معنويات اللاعبين، الذين اعتبروا تصريحاته مجانبة للصواب ولم تقدر المجهود الذي تم بذله من أجل الظفر بكأس العرش. ومن جهة ثانية لابد من الإشارة إلى مسؤولية المكتب المسير، الذي يرأسه مصطفى السكادي، هذا الأخير الذي يتهمه جل الأعضاء بعدم التعامل بصرامة مع الأطر التقنية التي تشرف على الفريق، وعدم التحرك لوضع حد للتصريحات النارية للعجلاني الذي استقوى على الفريق دون أن يردعه أحد، كما يؤاخذ جل الأعضاء تلكؤ الرئيس في التعاقد مع بعض الأسماء الوازنة، التي تمارس بالدوري الوطني وتفضيله التعاقد مع لاعبين أفارقة لم يقدموا أي إضافة للفريق.