اجتمع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في الدورة الثامنة للجمعية العامة, يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين,لتقييم حصيلة عمل المجلس منذ دورته الأخيرة، لرصد ما تحقق من مكتسبات، وما تخلل الدورة من صعوبات، بهدف استخلاص العبر وتحديد آفاق المرحلة المقبلة» حسب ما جاء في كلمة رئيسه عمر عزيمان, الذي لخص عمل المجلس من خلال عشرة مستويات , أو محطات رئيسية تعد الرافعة الأساس لعمل المجلس في هذه الفترة. تميز المستوى الأول, حسب عزيمان, بتقديم الرؤية الاستراتيجية، و الثاني خصص لترجمة نص الرؤية إلى اللغة الفرنسية، وترجمة ملخصها إلى اللغة الأمازيغية، ثم إلى الأنجليزية والأسبانية، لتوسيع نطاق الأطلاع عليها والتعريف بها. وفي المستوى الثالث تم وضع برنامج للتواصل والتعبئة امتد على شهور من أجل التحكم في السياسة التواصلية، والتعريف الجيد بالرؤية الاستراتيجية ، وتقاسم مضمونها على أوسع نطاق ، ومن ثم الأطلاق الفعلي لسيرورة تملكها .أما المستوى الرابع,فقد ذكر فيه عزيمان بالدعامة القوية لخطاب عيد العرش 2015 الذي أكد على الرؤية الاستراتيجية للمجلس، من حيث جوهرها ومضمونها، وباتخاذ مواقف حازمة وواضحة حول أهمية الأصلاح التربوي والرهانات المعقودة عليه، ودور المجلس في هذا المجال , وفي المستوى الخامس شرع في تنفيذ البرنامج التواصلي حول الرؤية الاستراتيجية والتعبئة حول أوراش تطبيقها. حيث انظم في المستوى السادس عدد مهم من أعضاء المجلس، ضمن عمليات الأخبار والتواصل والتفسير. المستوى السابع، تعزز باللقاءات الأسبوعية لمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء MAP، التي تم تنظيمها على مدى ستة أسابيع وشكلت محطة تركيز لهذه العملية التواصلية، مكنت من تقديم عروض مفصلة حول رافعات الإصلاح ، وتميز المستوى الثامن بانعقاد اللقاء الجهوي الأول حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل التفعيل بحضور الوزراء المعنيين، وأعطيت الانطلاقة للقاءات الجهوية حول الرؤية , وفي المستوى العاشر والأخير، وبموازاة مع هذه الأنشطة المتعددة، يقول عزيمان,واصلت اللجان الدائمة باستمرار وانتظام أشغالها الرامية إلى وضع مشروع برنامج عملها لسنتي 2017- 2016، مرفوقا بمشروع ميزانية سنة 2016. وقدركز عزيمان في نهاية كلمته على إيجابية حصيلة أعمال المجلس واقتناعه الراسخ المشترك بصدد خدمة قضية وطنية عليا, وازنة ومصيرية؛ تحدد كل القضايا الأخرى، وأن مصلحة المتعلمين ومصلحة الشباب والأجيال القادمة، ومصلحة الآباء الذين يودعون أبناءهم بالمدرسة العمومية لا بمحض الاختيار لكن اضطراريا ... كل ذلك يتطلب إعادة تأهيل المدرسة لأن الإسهام في إعادة تأهيل المدرسة لن يتأتى دون القطع مع الأصطفافات الإيديولوجية والسياسية، ومع الدوغمائية والتعصب والتشنج، ومع الأحكام الجاهزة، وذلك في اتجاه الاشتغال دون أية مواقف مسبقة من أجل هدف أوحد: مصلحة المتعلمين.