ذكر علماء آثار وعمال مخازن للأثار إن لصوصا نهبوا عددا من المخازن التي تضم أعمالا فنية أثرية وإنهم سرقوا وأضروا ببعضها. وأفاد مصدر في شرطة السياحة بأن مجموعة من اللصوص هاجموا مخزنا في متحف القنطرة القريب من مدينة الاسماعيلية والذي يضم 300 قطعة تعود للعصرين الروماني والبيزنطي. وقال عامل في المخزن إن اللصوص قالوا إنهم كانوا يبحثون عن الذهب. وقال العامل لهم إنه لا يوجد ذهب لكنهم مضوا في نهب المخزن وحطموا بعض القطع واستولوا على أخرى. وذكر عالم آثار أن مخازن قريبة من أهرامات سقارة وأبوصير نهبت أيضاً. وأضاف أن حراساً وقرويين نجحوا في صد عصابات اللصوص في آماكن أخرى . وقال محمد عبد المقصود المدير العام لآثار الوجه البحري وسيناء «إن المسألة في منتهى الخطورة ، إذ نهب اللصوص مخزن القنطرة شرق كما اقتحموا مقبرة فرعونية مكتشفة في مدينة أبوصوير القريبة من الإسماعيلية وأشعلوا فيها النار وكسروا أحد توابيتها». وأضاف أن القطع الموجودة بالمخزن مسجلة، ولكن الجرد لم يتم بعد، وأن اللصوص «ظنوا أن تمكنهم الفوضى من الهرب بالآثار.. هم من القنطرة شرق والأهالي يعرفونهم وسيأتي وقت الحساب». وبالتوازي مع ذلك ، أحبطت فرق الحماية الشعبية في محافظة الأقصر المصرية عملية سطو قام بها مجموعة من اللصوص على معابد الكرنك. وألقى أهالي منطقة الكرنك الغنية بالآثار القبض على 5 من اللصوص داخل المعابد، التي تعد أكبر معابد مصر والعالم، فيما فر آخرون مستغلين حالة الظلام الدامس بداخل المعابد. كما تمكن الأهالي من ضبط إحدى السيارات التي استخدمها اللصوص. وأكد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك سلامة آثار الكرنك وعدم تمكن اللصوص من الاستيلاء على أي قطعة أثرية. وقالت هدى خليل، النائبة المستقلة بمجلس الشعب المصري، إنها ستتقدم ببيان عاجل أمام مجلس الشعب حول «رفض» مسؤولي التلفزيون المصري بث استغاثة أهالي الكرنك وتحذيرهم من تعرض معابد الكرنك للسطو وطلبهم لدعم من قوات الجيش، مشيرة إلى تلقيها «سيلاً من الشتائم» من أحد مسؤولي التلفزيون عقاباً لها على مناشدتها لهم بإذاعة استغاثة أهالي الكرنك الذين يتولون حماية آثار المنطقة