توقفت الشغيلة التعليمية بثانوية الزرقطوني التأهيلية بخنيفرة، عن العمل، لمدة ساعة مساء الاثنين 14 دجنبر 2015، وساعة ثانية في اليوم الموالي الثلاثاء 15 دجنبر 2015، تضامنا مع ضحايا سلسلة من الاعتداءات والسلوكات الإجرامية التي عرفتها المؤسسة، واستنكارا لهذه الاعتداءات التي تمس بكرامة وقيمة ونبل الرسالة التربوية الملقاة على عاتقها، حسبما ورد في بيان موجه للرأي العام وتسلمت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منه. وجاء البيان على هامش الجمع العام الذي عقدته الشغيلة التعليمية ، تدارست خلاله موضوع الأحداث والوقائع التي شهدتها المؤسسة، منذ افتتاح الموسم الدراسي الحالي 2015/2016، والمتمثلة أساسا في مجموعة من الاعتداءات والممارسات اللاأخلاقية التي قامت بها عناصر من الغرباء عن المؤسسة، قد لا يكون آخرها ما وقع، بعد زوال الاثنين 14 دجنبر 2015، في إقدام شخصين غريبين على تطويق الباب الرئيسي للمؤسسة، وكان أحدهما في حالة عري شبه تام، حيث عمدا إلى إرغام وتحريض التلميذات والتلاميذ على التظاهر والاحتجاج الفوضوي، ما أحدث هلعا وارتباكا في صفوف التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية. وفي ذات الجمع العام، استعرض المجتمعون، ما سجلته المؤسسة من اعتداءات تعرض لها التلاميذ والتلميذات (ضرب، سب، قذف، شتم، تحرش...)، ومن مظاهر شاذة لا تقل عن الولوج المتكرر إلى داخل فضاء المؤسسة من طرف أشخاص غرباء على أساس ممارسة كرة القدم بملاعب هذه المؤسسة، مع ما ينتج عن ذلك من إزعاج للطاقم التربوي والإداري، وتشويش على السير العادي للدراسة، علاوة على اعتراض سبيل الأستاذات والأساتذة، ومنعهم من ولوج المؤسسة لأداء مهامهم التربوية. وبعد وقوفها على حيثيات هذه الوقائع، شددت الشغيلة التعليمية، في بيانها، على ضرورة تدخل الجهات المختصة لتوفير الأمن اللازم والإنارة الكافية بمحيط المؤسسة والفضاء المجاور لها، من أجل ضمان سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر العاملة عند خروجهم أثناء فترة المساء، في حين لم يفت الشغيلة التعليمية ذاتها المطالبة بالرفع من عدد حراس الأمن بغاية تعزيز الحماية الضرورية لحرمة المؤسسة، مع العمل على إنشاء الحدبات les dos d'âne في الطريق المحاذي لمدخل المؤسسة قصد تفادي وقوع حوادث السير. وصلة بذات البيان، أعلنت الشغيلة التعليمية بثانوية الزرقطوني التأهيلية عن التزامها بتعويض الحصص الدراسية التي توقف فيها العمل أثناء خوض الوقفتين التضامنيتين، مع تحميل الجهات المعنية كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه تداعيات الأوضاع خلال الأيام المقبلة، بينما لم يفت ذات الشغيلة التأكيد على استعدادها للدخول في ما يتطلبه الوضع من أشكال ومواقف نضالية ما لم تتم الاستجابة لمطالبها.