يخوض أساتذة وأستاذات ثانوية الفتح التأهيلية من جديد وللمرة الثالثة خلال هذا الموسم الدراسي إضرابا إنذاريا عن العمل لمدة ساعتين ( ساعة في الفترة الصباحية من الساعة 10 إلى الساعة 11، و في الفترة المسائية من الساعة 16إلى الساعة 17) يومي الثلاثاء 13 والجمعة 16دجنبر 2011 . وترجع أسباب هذا الإضراب حسب بيان صادر عن الفرع المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل بإنزكان ايت ملول إلى تنصل النيابة الإقليمية للتعليم من وعد قطعت على نفسها، بفك الارتباط بين ثانوية الفتح وثانوية ابن سينا في أجل أقصاه منتصف شهر نونبر 2011. واستنادا إلى بيانات سابقة لنفس الجهة النقابية نجد أن النيابة الإقليمية قد لجأت في بداية هذا الموسم لإدماج ثانوية ابن سينا داخل ثانوية الفتح في صيغة رياضية كاريكاتورية(41 قسم +6 أقسام=43)، الأمر الذي أسفر عن وضعية من الفوضى والأكتظاظ فاقت (52 تلميذا في بعض الأقسام)، ناهيك عن افتقار ثانوية الفتح أصلا للتجهيزات التعليمية الأساسية(الماء الشروب، النظافة، الحراسة الأمنية، الإنارة، الملحقون التربويون، الأطر التعليمية في مادة التربية البدنية والفلسفة ). وقد جدد الأساتذة في بيانهم استنكارهم لتماطل النيابة وتعاملها التسويفي مع مطالب الشغيلة التعليمية المشروعة، إضافة إلى تجديد رفضهم العمل في واقع لا تربوي يتمثل دمج البنية التربوية لثانوية ابن سيناء داخل ثانوية الفتح، وما ترتب عنه من تردي الوضع الداخلي للمؤسسة والأثر السلبي على التحصيل والسير العادي للعملية التعليمية. وقد حمل البيان الجهات المعنية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة في حال استمرار هذا الوضع المحتقن، خاصة وأن الأساتذة قد يقدمون على التوقف عن تدريس الأقسام التابعة لثانوية ابن سيناء. وقد تعرفت بثانوية الفتح التأهيلية هذه السنة كذلك غياب جمعية الآباء، بعد أن انتهى جمعها العام بالفشل، بفعل صراعات انتخابية، الأمر الذي يترك تلميذات وتلاميذ القليعة فريسة لمخططات الدولة في إقبار التعليم العمومي وسماسرة الانتخابات، الذين لا تعنيهم لا مصلحة التلميذ ولا مصلحة المؤسسة التعليمية، فيبقى الأستاذ وحده يصارع من اجل تحسين ظروف العمل والتحصيل العلمي لأبناء المدرسة العمومية.