جددت وزيرة الاتصال الناطقة المساعدة باسم الحكومة بالكوت ديفوار، أفوسياتا بامبا لامين في الاجتماع الوزاري المنعقد السبت الماضي بمراكش في إطار المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الافريقية، حول موضوع «صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها»، الإعلان عن إنشاء المرصد الافريقي لحرية الصحافة في العاصمة الايفوارية. وأوضحت أفوسياتا بامبا لامين في كلمة لها، أن المرصد الإفريقي لحرية الصحافة، الذي تم الإعلان عن إطلاقه في اكتوبر الماضي من السنة الجارية بأبيدجان، سيكون مقره بأبيدجان برئاسة مشتركة بين الكوت ديفوار والمغرب وسيتكون من الهيئات المهنية، والنقابية والصحفية الإفريقية. وفي هذا الصدد، شددت وزيرة الاتصال الناطقة المساعدة باسم الحكومة بالكوت ديفوار، أفوسياتا بامبا لامين على الدور الذي يتعين أن تضطلع به وسائل الإعلام لتفادي الصورة السلبية التي توصف بها القارة السمراء، والتعريف بالمشاريع والمنجزات التي تشهدها الدول الإفريقية، رغم الإكراهات التي ما زالت تعاني منها، مشيرة الى أن القطاع الإعلامي الإفريقي لا يتوفر على استراتيجية محددة في برامج التنمية في البلدان الافريقية. ومن جانبه أوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن من شأن المرصد الافريقي لحرية الصحافة أن يشكل آلية لمواجهة الإشكاليات المرتبطة بحرية الصحافة وبالتعددية الإعلامية وباستقلالية الإعلام وبحماية الصحفيين وبوضعية المرأة الصحفية. وأضاف مصطفى الخلفي في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن القارة لا تزال تشهد معدلات جد متدنية لحضور المرأة في المؤسسات الإعلامية وفي مراكز القرار الإعلامي، واستمرار إشاعة صور نمطية سلبية، تبرر التمييز ضد المرأة وتديم أوضاع اللامساواة المرفوضة. كما تميز المنتدى بإعلان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، عن قرب إطلاق مركز إفريقي للتكوين، ستحتضنه مدينة وجدة ليكون إطارا للتكوين والتكوين المستمر، مع تعزيز مساهمة الجامعة المغربية في احتضان الطالبات والطلبة الأفارقة في مجال الإعلام. وعلمت الاتحاد الاشتراكي، أن المغرب سيخصص تمويلا حُدد في حوالي 13 مليون درهم من أجل انشاء وتجهيز المركز الإفريقي للتكوين في مجال الصحافة والاعلام، الذي يعتبر مبادرة ملموسة من المغرب للمساهمة في مجال تنمية قدرات الكفاءات الإعلامية بإفريقيا في مجال التكوين. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة قد شدد على أن تحسين صورة إفريقيا في الإعلام، ينبغي أن يوازيه العمل على تحسين شروط الممارسة الصحفية في القارة الإفريقية. وأكد الخلفي في كلمة خلال افتتاح أشغال المنتدى، على ضرورة معالجة الإشكاليات المرتبطة بواقع حرية الصحافة والإعلام في إفريقيا، التي لا تزال «تشهد أعلى معدلات الاعتداء على الصحفيين، وتعذيبهم والتنكيل بهم، والتضييق على حقهم في الوصول إلى المعلومة». وللاشارة، أكد عدد من الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع الوزاري المنعقد السبت بمراكش في إطار المنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الافريقية، حول موضوع «صورة القارة وفرص الاستثمار المتاحة فيها»، أن هذا الملتقى يعد فرصة لانبثاق رؤية واضحة تسهم في تعزيز الرسالة التي يحملها الخطاب الاعلامي بإفريقيا. وشددوا على الأهمية التي يكتسيها تنسيق الجهود بين الدول الإفريقية من أجل تغيير الصور النمطية التي يجري تسويقها بشان قضايا القارة والعمل على تحسينها في المحافل الدولية، أملا في تعزيز التنمية المنشودة بالمنطقة.