استطاع رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني أن يخلق الحدث ويسرق الأضواء على غرار زميله في وزارة الصحة الحسين الوردي، ليكون بذلك ثاني وزير في حكومة بن كيران يتمكّن من تحقيق إجماع للغضب عليه، وتوحيد كل أشكال الاحتجاج وصيغه السلمية التعبيرية ضد وزارته، بعد إصدار مرسومين وزاريين وصفا بالمشؤومين لكونهما، وبحسب الأساتذة المتدربين، يهدفان من جهة إلى تشريد حوالي 3 آلاف أستاذ متدرب، ومن جهة أخرى إلى ضرب مكتسب آخر له تداعياته على معيشهم اليومي من خلال تخفيض المنحة الشهرية خلال التكوين من 2500 إلى 1200 درهم؟ احتجاج انطلق بوقفات احتجاجية، فمسيرات في الجهات، تطورت إلى مسيرة وطنية بيضاء أول أمس الخميس بمدينة الرباط، التي جعلت منها حكومة بن كيران، عاصمة للغضب الجماهيري، وهي شرارة السخط التي اندلعت نيرانها بأيام قليلة قبل الجمع العام الوطني الذي عقدته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب يوم السبت 31 أكتوبر الفارط، الذي ضمّ ممثلين عن كافة المراكز، والذي تمخض عنه إجماع حول ضرورة اتخاذ خطوات تصعيدية موحدة لإسقاط المرسومين المغضوب عليهما، وإحباط ما يعتبره الأساتذة المتدربون «خطّة» تستهدف المدرسة العمومية والسعي لخوصصتها بخطوات حثيثة ومن بينها إصدار هذين المرسومين!