رفض رئيس الهيأة القضائية الجنحية التلبسية لدى ابتدائية مكناس ملتمس السراح المؤقت، ولو بكفالة، الذي تقدم به دفاع المتابعين في أعمال الشغب، وحدد تاريخ الجلسة المقبلة يوم 6 يناير 2016 للشروع في محاكمة المعتقلين على خلفية أعمال الشغب التي عرفها الملعب الشرفي بمكناس خلال لقاء النادي المكناسي والجمعية السلاوية برسم الدورة 11 من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة. ومباشرة بعد المناداة على المتابعين، ومثولهم أمام الهيأة القضائية في الجلسة المنعقدة زوال أول أمس الأربعاء، أجهش ثلاثة منهم بالبكاء، فيما تحكم المتابع الرئيسي في عواطفه وبقي مشدوها أمام القاضي، ليرجو الجميع إطلاق سراحهم (الله يرحم الوالدين و... ) هذا وكان عبد المجيد لمباركي، النائب الأول لوكيل الملك لدى ابتدائية مكناس، أمر بإيداع المشتبه في تورطهم في أعمال الشغب، التي شهدها الملعب الشرفي بمكناس، رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال 2، قبل أن تشرع الهيأة القضائية الجنحية التلبسية في محاكمتهم خلال الجلسة التي حدد لها يوم الأربعاء 16 دجنبر 2015، كما أحال الحدثين الاثنين (إلياس.ح والمهدي.ب.ش) على أنظار قاضي الأحداث. هذا وكانت المصالح الأمنية قد اعتقلت ثمانية من المشتبه في تورطهم في الأحداث التي شهدتها مباراة الكوديم والجمعية السلاوية، وضع 3 منهم (أحمد.ل ومحمد.ل ويوسف. ط) تحت الحراسة النظرية، فيما توبع أصدقائهم (ياسين. ط وأيوب. س وإلياس. ل والمهدي. ب.ش ) في حالة سراح، بعد أن تقدم كل من حكم الشرط بشكاية إثر تلقيه صفعة من لدن أحد المشتبه فيهم، ونفس الشيء قام به رجل أمن، فيما تنازل اللاعب حمودة عن المتابعة، بعد أن قدم شكاية بدوره في الموضوع، إلا أنه ولدى مثولهم أمام أنظار وكيل الملك أمر بوضع المشتبه فيه يوسف.ط بدوره رهن الاعتقال الاحتياطي، ليصبح عدد المتابعين في حالة اعتقال أربعة. يشار إلى أن جميع المشتبه فيهم من جماهير النادي المكناسي، وينتمون إلى " إلتراس ريدمان "، الفصيل الذي يسارع الوقت ويجري اتصالات مكثفة مع كافة الفاعلين الرياضيين بالمدينة الذين أبدى الكثير منهم تعاطفهم معهم، من أجل إقناع المشتكين بالتنازل لهم كما فعل اللاعب حمودة، رأفة بالأوضاع التي يعيشونها وعائلاتهم. ويواجه المعتقلون تهما ثقيلة، كما جاء في متابعة نائب وكيل الملك لدى ابتدائية مكناس والمتمثلة في المساهمة في أعمال عنف أثناء مباراة رياضية، ارتكب خلالها ضرب وجرح والتحريض على أعمال العنف أثناء مباراة رياضية والقيام بأعمال عنف من شأنها الإخلال بسير مباراة رياضية، وعرقلة إجراءها والسب والقذف في حق مجموعة من الأشخاص، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم وممارسة العنف ضدهم وإهانة هيأة منظمة والتهديد بارتكاب جناية، التي تنص على عقوبتها الفصول 2-308 و5-308 و6-308 وو263، و267، و400، و401 من قانون المسطرة الجنائية.