سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين، ايمانويل كولو: أراهن على لعب الاتحاد الاشتراكي دورا لنزع فتيل الأزمة داخل الأممية الاشتراكية وخلق الظروف الملائمة للوصول إلى حل بين أطرافها
أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين، ايمانويل كولو أول أمس الاثنين بالرباط، أنه سوف يبذل كل جهده للحفاظ على السير الجيد للعلاقات المغربية البنينية في حالة انتخابه رئيسا للبنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح ايمانويل كولو، المرشح للرئاسيات البنينية المزمع إجراؤها في نهاية فبراير المقبل في لقاء جمعه بأعضاء لجنة الخارجية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن العمل سيستمر بشكل عاد في تنمية العلاقات الثنائية المغربية البنينية المتميزة. واغتنم رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين فرصة هذا اللقاء، الذي خصص لاستعراض الخطوط الرئيسية لبرنامجه الانتخابي الرئاسي، للتشديد على الدور البارز والريادي الذي يلعبه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن مؤسسة الأممية الاشتراكية عبر حضوره في لجنه الموضوعاتية. وكشف إيمانويل كولو بالمناسبة، دعم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المتواصل له، كرئيس للجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية لإيجاد حلول لعدد من قضايا القارة الإفريقية وتجاوز عدد من الإكراهات التي تفرضها بعض الظرفيات تتعلق بملفات تخصها في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها القارة السمراء. . وفي هذا السياق، استعرض رئيس لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية إكراهات اللجنة وتحدياتها في مقاربتها للقضايا التي تواجه القارة الإفريقية سواء تعلق الأمر بجهودها المبذولة من أجل إيجاد حلول متوافق حولها، أو تعلق الأمر بتصوره لمستقبل عمل اللجنة لبلوغ فعالية أكبر في معالجة ملفات القارة الإفريقية. وفي هذا الإطار، توقف ايمانويل كولو عند وضع القارة الإفريقية السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يتطلب أكثر من أي وقت مضى، بذل جهد كبير لبحث السبل والطرق الواقعية لحلها، وشدد في هذا السياق، على ضرورة الانتباه إلى وضع الديمقراطية في القارة الإفريقية التي تحتاج إلى مزيد من التعزيز، كما تطرق لقضايا السلم الذي يجب الحفاظ عليه واستثباته وأيضا لآفة الفقر التي يجب القضاء عليها من خلال برامج وتصورات تضع المرأة والشباب في صلب الاهتمام التنموي. واستحضر رئيس لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية، القلاقل التي تعرفها القارة الإفريقية وما تخلفه من كوارث على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما جعل القارة الإفريقية قارة غير مستقرة وتابعة، مشيرا إلى الوضع في ليبيا ومالي ونيجيريا، داعيا في هذا السياق، إلى ضرورة خلق صندوق خاص لمحاربة الإرهاب بالقارة الإفريقية، ومطالبا أيضا بالحد من مراجعات الدساتير وبذل الجهد من أجل وضع ميثاق للتصدير من شأنه أن يفرض صناعة تحويلية تخلق فرصا للعمل في صفوف الشباب. وقال المرشح للرئاسيات البنينية المزمع تنظيمها في فبراير المقبل، أن المخرج الحقيقي للقارة الإفريقية هو تحقيق الديمقراطية وبلوغ حكامة جيدة وتوزيع عادل للثروة. كما طالب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين، أحزاب الأممية الاشتراكية إلى مزيد من التضامن في ما بينها ، مقترحا ضرورة تفكيرها في وضع «خطة مارشال» تضم تصورا شاملا لإعادة البناء وبحث سبل النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات القارة الإفريقية، تروم بالأساس الحد من الهجرة وتساهم في خلق فرص عمل للشباب مستقبل القارة. ودعا رئيس لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل أن يلعب دوره الريادي، بالنظر لمكانته في الأممية الاشتراكية، في نزع فتيل الأزمة بين الأممية الاشتراكية والائتلاف التقدمي. وطلب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يعمل على تقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة في الأممية الاشتراكية و الائتلاف التقدمي، الذي تقوده أحزاب أوربا الشمالية قبل انعقاد الاجتماع المقبل للأممية الاشتراكية. وعبر رئيس لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية عن أمله في أن يتمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من خلق الظروف الملائمة لوصول أطراف الأزمة في الأممية الاشتراكية والائتلاف التقدمي إلى حل متوافق عليه لتجاوز هذه الأزمة. وبالمناسبة، ثمّن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البنين مساندة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لملف ترشيحه لرئاسيات البنين التي أعلنها الحبيب المالكي رئيس لجنة الهجرة في الأممية الاشتراكية ورئيس اللجنة الإدارية للحزب. ووصف الحبيب المالكي ايمانويل كولو خلال هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء المكتب السياسي السعدية بنهسلي ومحمد العشري وعبد العزيز ايوي وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاشتراكي، محمد بنعبد القادر وعدنان الدباغ وطارق المالكي والموساوي العجلاوي، وصفه بالسياسي الملتزم. وقال رئيس لجنة الهجرة في الأممية الاشتراكية إن ما يميز ايمانويل كولو أنه رجل سياسة ملتزم تحدوه الرغبة في بلوغ قارة إفريقية موحدة، موضحا أن ايمانويل كولو رجل ملتزم بوحدة الشعوب والتراب والحدود، وهو أمر يلمسه الجميع داخل لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية. وأشار الحبيب المالكي، أن ايمانويل كولو يتميز بأسلوبه داخل لجنة إفريقيا في الأممية الاشتراكية وبحنكته في تدبير الاختلافات بالنظر لأسلوبه المبني على تصوره لقضايا القارة وكيفية مقاربتها. وخلص رئيس اللجنة الإدارية للحزب إلى أن ايمانويل كولو، الذي تشبع بالنضال الطلابي وعاش مسارا سياسيا غنيا، رجل موحد، ويتجلى هذا في تجمع المعارضة البنينية حوله وانضمامها له لتقديمه مرشحا واحدا للرئاسيات ببرنامج واحد، مما يجعلها تجربة فريدة في إفريقيا يمكن الاقتضاء بها.