تعتزم مجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، العام المقبل، إحداث مركز جامعي للدراسات والتكوين والتوثيق السينمائي والسمعي البصري، سيكون الأول من نوعه على صعيد الجامعة المغربية. وأوضح حميد العيدوني، مدير مجموعة البحث، أن هذا المركز يندرج في إطار المشروع العام الذي تقدمت به المجموعة ضمن المخطط الاستعجالي للتعليم لسنة2009 - 2012 ، والذي دشن قبل عامين بإطلاق إجازة في السينما والسمعي البصري، وسيعرف هذه السنة إطلاق ماستر الدراسات السينمائية السمعية البصرية. وأضاف العيدوني، أن التفكير جار في القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها هذا الماستر للفن السابع المغربي، لاسيما وأن هناك جوانب متعددة في السينما المغربية لا تزال في حاجة إلى نوع من التكوين. وأشار العيدوني، وهو أستاذ جامعي بكلية الآداب جامعة عبد المالك السعدي، إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به كليات الآداب بالمغرب لتطوير عملية الإنتاج السمعي البصري والمساهمة في تفتيق مواهب جديدة من خلال تكوين الطلبة في التخصصات السينمائية التي تعرف نقصا في التكوين، كما هو الشأن بالنسبة لكتابة السيناريو. وذكر، من جهة أخرى، بأن مجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية تعكف حاليا على إعداد مجلة سينمائية بعنوان «سلام سينما»، العدد الأول منها قيد الطبع، مشيرا إلى أنها ستكون متخصصة في الفنون السمعية البصرية، وستحاول مواكبة التحولات والدينامية التي يشهدها حقل السينما والسمعي البصري جهويا ووطنيا. وحول الدينامية التي بات يعرفها المشهد السينمائي منذ أزيد من عقدين، قال العيدوني، إن ما يجسدها هو الكم الهائل من الإنتجات التي تنجز سنويا، إلا أنه دعا، في الوقت نفسه، الفاعلين السينمائيين، لاسيما المخرجين، إلى الاهتمام أكثر ببعض الأجناس السينمائية خاصة الفيلم الوثائقي الذي له معايير ومقومات تميزه عن الشريط القصير. ومن أجل أن تواصل السينما المغربية ألقها وإشعاعها، أعرب مدير مجموعة البحث في الدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، عن الأمل في أن تتوفر كل مدن المملكة على خزانات سينمائية أو قاعات عرض تسير من طرف الفعاليات المحلية كما هو الحال في مدينتي سلا ومارتيل.