احتضن مقر مؤسسة «محمد البوكيلي إبداع وتواصل»، مساء السبت بالقنيطرة، حفل تقديم وتوقيع رواية «القوس والفراشة» للروائي والشاعر محمد الأشعري، وذلك بحضور عدد من رجال الفن والأدب والمسرح. وأكد محمد البوكيلي، رئيس المؤسسة المنظمة في كلمة بالمناسبة، أن المؤسسة اختارت الاحتفاء بشخصية متعددة الألوان والأطياف الأدبية والإبداعية، زاوجت بين الرواية والقصة والشعر والصحافة وساهمت في إغناء الأعمال الإبداعية الوطنية. وأشار الى أن المؤسسة تسعى من خلال احتضان هذه اللقاءات الثقافية الى خلق صلة وصل بين الجمهور والمبدعين عبر التعريف بالابداعات المغربية الحديثة وإنعاش المشهد الثقافي بالمدينة. وأجمعت شهادات عدد من الأدباء والمثقفين وأصدقاء المحتفى به أن هذا العمل الابداعي الصادر عن المركز الثقافي العربي، يبرز التحولات التي أضحت تتسم بها الحياة المعاصرة، معتبرين أن «القوس والفراشة» عمل مهم استطاع أن يفرض مكانته بالمشهد الأدبي النقدي المغربي لتعدد طاقاته ومؤهلاته الإبداعية. من جانبه، أكد محمد الأشعري في كلمة بالمناسبة، أن الرواية رغم تفاصيلها الدقيقة تقدم دروسا في الأمل والتفاؤل بالرغم من كل خسارة أو فشل يمكن أن يتعرض لهما الانسان، داعيا في هذا السياق إلى إعادة الاعتبار للفشل باعتباره مكونا من مكونات الحياة شأنه في ذلك شأنه النجاح. واعتبر أن الأدب ليس فعلا ذاتيا بل فعل ثقافي مستقل، داعيا إلى إعادة الاعتبار للاختيارات الجماعية لأن الحياة قائمة على تحقيق التراكم وتعبئة الذكاء الجماعي. وتوج هذا الحفل الثقافي بمنح محمد الأشعري درع وشهادة مؤسسة «محمد البوكيلي إبداع وتواصل» اعتبارا وتقديرا للجهود والأعمال الابداعية التي أثرى بها المكتبة المغربية. يشار إلى أن محمد الأشعري أصدر عدة أعمال روائية وشعرية منها على الخصوص «صهيل الخيل الجريحة» و«عينان بسعة الحلم» و«يوم صعب» و«جنوب الروح» و«سرير لعزلة السنبلة» و«حكايات صخرية».