لم تجد جامعة الدراجات، طيلة السبع سنوات الماضية، خيارات أخرى غير مواصلة الاعتماد على نفس الأسماء في قيادة المنتخبات الوطنية تقنيا. هي نفس الأسماء تراوح مكانها في الإشراف على المنتخبات الوطنية منذ سنة 2008 تحت قيادة المدير التقني الوطني مصطفى النجاري، وهي الأسماء التي لا تخرج عادة عن دائرة: محمد بلال ، أحمد الرحايلي ومصطفى أفندي. إثارة هذا الجانب لا يعني بتاتا مناقشة مستوى عمل هذه الأطر التي يشهد لها الجميع بالكفاءة والاجتهاد في العمل وخير دليل على ذلك هي تلك النتائج الممتازة التي تحققت تحت إشراف هؤلاء المدربين في السنوات الخمس أو الست الماضية، لكن الموضوع يفرض علينا كمتتبعين طرح السؤال حول غياب أسماء تقنية أخرى وكذا دور الجامعة في هذا الجانب المتعلق بتكوين المدربين. على هذا المستوى، لابد من الإشارة إلى أن مصطفى النجاري يظل الوحيد على مستوى الأطر التقنية للجامعة الذي يتوفر على دبلوم من الدرجة ألف المعترف به دوليا ومن طرف الاتحاد الدولي لسباق الدراجات، فيما تبقى دبلومات أو شواهد باقي الأطر عادية ويحتاج حاملوها إلى مزيد من التكوين العالي في مجال التدريب. هذا على مستوى الإشراف التقني على المنتخبات، أما بالنسبة للأندية الوطنية، وحسب تأكيد للمدير الوطني التقني، فهناك شبه غياب تام للأطر التقنية، وغالبا ما تكتفي الأندية بإسناد مهام التدريب لدراجين سابقين يعتمدون على خبرتهم في المجال دون أن يكونوا قد خضعوا لتكوين أو تأطير. ويوضح مصطفى النجاري بخصوص هذا الجانب، أن العائق المالي يعرقل الأندية الوطنية في التعاقد بشكل رسمي مع مدربين، كما يقر أن الجامعة وبعد ضمان الحصول على بطاقة المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة، وبعد سنوات من العمل على عدة أوراش متنوعة، ستخصص السنة القادمة لمجال تكوين المدربين والحكام كورش أصبح من المتطلبات الضرورية التي يفرضها واقع رياضة سباق الدراجات المغربية.