قدم رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين في ندوة صحفية عُقِدت بأكَادير يوم الأحد 30يناير2011، خارطة طريق لعمل مباشرة بعد المؤتمر الوطني للمهندس المعماري، حيث سلط الضوء على أهمية التكوين المستمر للإستفادة من خبرات جديدة، والمسؤولية المهنية العالية والتنافسية القائمة على الجودة وغيرها من الشروط الضرورية التي على المهندسين المعماريين بالقطاعين العام والخاص أن يلتزموا بها حتى يتجنبوا بعض الإنزلاقات والأخطاء غير محسوبة العواقب. وذكر رئيس الهيئة عمرالفرخاني أن هذه الإستراتيجية اتخذتها الهيئة والمجلس الوطني بعد تسجيل مجموعة من الإختلالات بسلا والجديدة والصويرة وفاس والحسيمة والعيون وغيرها من القضايا التي يتابع فيها قضائيا 25 مهندسا معماريا من بينهم خمسة في حالة الإعتقال الإحتياطي، لذلك سارعت الهيئة إلى فتح نقاش ب11جهة مهيكلة حول مسؤولية المهندس المعماري المدنية والأخلاقية والإدارية والجنائية. وأضاف أن الهيئة بعد مؤتمرها الوطني تعقد أول لقاء جهوي من نوعه بالمنطقة الجنوبية التي تضم 150مهندسا بأربع جهات جنوبية من مجموع عدد المهندسين المعماريين بالقطاع العام والخاص بالمغرب والذين يبلغ عددهم 3192 مهندسا أغلبهم متمركزيين بمحوري الرباط والدارالبيضاء. وأرجع سبب اختيارهذه الجهة إلى وجود مشاكل عويصة واختلالات تنظيمية من طرف رئيس المجلس الجهوي الذي تهاون وتكاسل أكثر من اللازم بحيث لم يعقد أي اجتماع طيلة ثلاث ولايات، بل أكثرمن ذلك لم يحضر المؤتمرالوطني وقام بتحريض المهندسين بالجنوب حتى لا يحضروا هذا اللقاء المنعقد بأكَادير. وآصر أعضاء هيئة المهندسين المعماريين على التصدي لمثل هذه التصرفات بإعمال الصرامة ضد كل تسيب تنظيمي وفرض أسلوب الحداثة في التسيير من أجل ترسيخ الشفافية والحكامة والديمقراطية جهويا ومركزيا، بما في ذلك المناداة بإخضاع مكاتب المهندسين للمراقبة من قبل مكتب الخبرات، لكن بعض العقليات القديمة لن تقبل بهذه التغييرمثلما هو الشأن بالنسبة لرئيس المجلس الجهوي للمهندسين بالجنوب. وأكدوا في ذات الوقت أن المهندسين المعماريين بالجنوب محرومون من خدمات المجلس الجهوي ومن المعطيات والمعلومات العلمية والخبرات الجديدة في ميدان التعمير، والتي من المفروض أن يقدمها ذات المجلس من خلال تنظيمه لندوات وأيام دراسية حول مزاولة المهنة بطرق مسؤولة وعصرية ومتطورة تكون منفتحة على مدارس التعميرالعالمية، ومتوخية في ذات الوقت للجودة في تصاميم البناء والهندسة المعمارية المطلوبة اليوم في السوق لتحقيق جودة الحياة في الأحياء الجديدة.