سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل تكريمه، يومه الجمعة، على منصة المهرجان في دورته 15 ويليم دافو: " في حال كان الدور بعيدا عن نظامي الفكري، أتبنى طريقة تجعلني أشعر بالحرية وبالمرونة "..
يتجاوز عدد الأدوار التي مثلها المائة، تعاون مع أكبر المخرجين، من ويس أندرسون إلى لارس فون ترير.. هذه المكانة هي التي جعلت من المهرجان الدولي للفيلم أن يخصص له تكريما خاصا، في أمسية يومه الجمعة ، ثامن أيام الدورة 15.. يقول ويليم دافو، عن أدواره أنه عندما" نكون في داخل الأدوار التي نؤديها، أحب تبني قناع ما. وأعتقد أن هذا المسلك يوفر فرصة التعمق في الدور، وأكون بحاجة لشيء يطلق عنان مخيلتي، وعندما أتبنى القناع المناسب أصبح أكثر مرونة، وفي حال كان الدور غريبا أو بعيدا جدا عن نظامي الفكري، علي أن أفقد وعيي لما أنا عليه وأن أكون قادرا على تبني طريقة أخرى في التفكير، وأظن أن لهذا علاقة بالمخيلة العميقة وبالوعي الأعلى. إنها أشياء تجعلني أشعر بالحرية وبمرونة أكبر في الحالة الذهنية " . ومن المسار الفني لويليم دافو، نجده انتقل مابين التمثيل وكتابة السيناريو والإنتاج، حيث اتجه نحو مهنة التمثيل في وقت مبكر جدا، دارسا في بداياته بشعبة الدراما بجامعة ميلووكي قبل أن ينضم إلى جماعة المسرح التجريبي بنيويورك، ومع مجموعة " وستر" .. حصل على أول دور له في فيلم طويل مع كاثرين بيغلو ومونتي مونتغومري في فيلم " بال حب".. بعد ذلك، شارك في عديد من الأفلام الضخمة الهوليودية منها : (شوارع من نار، ميسيسيبي يحترق، خطر، ذات مرة في المكسيك، العثور على نيمو، المريض الانكليزي، الرجل العنكبوت، وايت ساندز)، وفي الأفلام المستقلة الأمريكية (المريض النفسي الأمريكي، ملائكة بوستون، باسكيات، مصنع الحيوان، والاغتصاب) وكذا في الأفلام الأجنبية (توم وفيف، حتى الآن، قريبة جدا، بعيدة جدا، جناح النساء...).. يختار مشاريعه بجرأة وحزم، لتوسيع نطاق عمله كممثل، وحتى أن تتاح له الفرصة للعمل مع المخرجين الكبار، من بينهم ويس أندرسون في فيلم (فندق بودابست الكبير والحياة المائية)، ومارتن سكورسيزي في فيلمه (الإغراء الأخير للمسيح، الطيار ) وديفيد لينش في فيلم (البرية في القلب) ، وأوليفر ستون في فيلم (بلاتون ) ... في الآونة الأخيرة، جدد ويليم دافو التعامل مع المخرجين كأبيل فيرارا (بازوليني) ولارس فون تراير (شبق)، كما تجرأ لأول مرة للدخول إلى عالم المخرجين السينمائيين المرموقين مثل: انطون كوربيين (الرجل المبحوث عنه كثيرا) ، وهيكتور بابنكو (صديقي الهندوسي) ، وتشانغ يى مو (سور الصين العظيم ). كما تم ترشيح ويليم دافو مرتين لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور ثانوي (بلاتون، وظل مصاص الدماء)، ومرة لجوائز غولدن غلوب ومن بين ترشيحات وجوائز أخرى.. حصل على جائزة النقاد السينمائيين وجائزة الروح المستقلة. وفي سنة 2014 ، تم اختياره ليكون ضمن لجنة تحكيم مهرجان .. وفي حديثه عن المخرجين الذي اشتغل معهم، يقول ويليم دافو: * أنطون كوربيين " أنطون دقيق جدا بخصوص ما يريد. نتمرن قبل التصوير لكننا لا نصور لقطات كثيرة. لا يصور المشاهد من عدة زوايا كما يحدث غالبا لأنه لا يشعر بضرورة ذلك. يحدد الإطار، ويعلم أنه سوف يبني المشهد حول ذلك الإطار، وبما أنه دقيق للغاية، فإن هذه العملية لا تكون محفوفة بالمخاطر " . * ديفيد كروننبرغ " في كندا، كثيرا ما يعمل ديفيد كروننبرغ مع نفس الفريق. أسلوبه واحد، وفريق عمل يحميه ويعطيه حرية كاملة. على منصة التصوير، يكون الجو جميل وممتعا، يستطيع خلق بيئة عمل خالية من التوتر والضغط " . * ديفيد لينش " ديفيد لينش مهووس بالضبط، لا يغير أي شيء مما كتب أو صمم قبل بداية التصوير. لا يمكن ارتجال أي شيء معه. . أحب العمل مع الناس الذين لديهم رؤى وأصبح رجل أحلامهم. إنه كالوقوع في الحب، يفتح إمكانيات جديدة.. " . * بول شريدر " حقق نجاحات كثيرة ولكنه لم ينل ما يستحق من التقدير، لأنه يشتغل في السينما بتواضع. كما أن له تربية بروتستانتية طهرانية، حيث يأخذ مسافة في التعامل مع موضوعات ذات تفاعلات عاطفية للغاية أو حتى جنسية " * مارتن سكورسيزي " مارتن مهووس بالسينما، شاهد كل الأفلام. . أتذكر أن مارتي كان دقيقا للغاية، وكان مسليا. كان يحب أيضا أن يكون في غرفة المونتاج، ربما أكثر من أن يكون في التصوير. . أذكر أنه في فيلم الشقيقات الثالث لتشيخوف، رغب فيرشينين في تحقيق التوازن بين حب العمل وحب أشياء أخرى أكثر نبال. وأعتقد أن مارتي يعرف كيف ينجح في تحقيق ذلك. فالعمل معه كمخرج امتياز، لقد غيرني وألهمني. شكرا لك، مارتي " .