كشف موقع (شوتينغ ترايكر)، المتخصص في إحصاء حالات العنف بالأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، أنه تم خلال الفترة الممتدة من بداية السنة الجارية إلى غاية 27 نونبر الماضي تسجيل أزيد من 350 حادثا لإطلاق النار، أصيب أو قتل خلاله أربعة أشخاص أو أكثر، أي بمعدل يفوق حادثا واحدا يوميا. وأبرز المصدر ذاته أن شخصا واحدا قتل في 29 بالمئة من هذه الحوادث، وهي النسبة ذاتها التي همت الحالات التي قتل فيها شخصان أو أكثر، في حين سجل في 15 حادثا لإطلاق نار مقتل خمسة أو أكثر من الأشخاص. ويأتي حادث إطلاق النار، الذي وقع في مركز اجتماعي بمنطقة سان برناردينو، وأودى بحياة 14 شخصا وخلف إصابة 17 آخرين، لينضم إلى القائمة المأساوية لمثل هذه الحوادث. ووقع هذا الحادث الأعنف منذ سنة 2012 بعد خمسة أيام فقط من حادث آخر خلف مقتل ثلاثة أشخاص وجرح تسعة آخرين في ولاية كولورادو غرب الولاياتالمتحدة. وخلصت دراسة أجرتها جامعة ألاباما إلى أن ما يقارب ثلث حوادث إطلاق النار الجماعية (مقتل أربعة أشخاص فما فوق) التي تم تسجيلها في جميع انحاء العالم ما بين 1966 و2012 وقعت في الولاياتالمتحدة. وتظل عملية مراقبة الأسلحة، القضية التي تكتسي حساسية قصوى في الولاياتالمتحدة، محل معارضة شديدة من جماعات الضغط في مجال صناعة الأسلحة النارية، خاصة من قبل الجمعية الوطنية للبنادق، التي تناضل من أجل الحق في حيازة الأسلحة المنصوص عليها في الدستور. وتشير الأرقام إلى أن البلاد تتوفر على حوالي ثلث الأسلحة النارية في العالم، ولكن مع تدابير رقابية منخفضة. ويقدر عدد الأسلحة النارية الرائجة في الولاياتالمتحدة بنحو 300 مليون قطعة ل318 مليون شخص، أي ما يعادل سلاحا واحدا لكل فرد. وفي المتوسط، قتل أزيد من 30 ألف شخص، وجرح أكثر من 68 ألف آخرين بالأسلحة النارية في البلاد.