عاد رمطان العمامرة وزير خارجية الجزائر إلى مهاجمة المغرب من جديد . فقد استغل إجراء حوار مع جريدة «لوبينيون» ليتطاول على السيادة المغربية بالقول بأن «خطاب المسؤولين الساميين المغاربة ليس سوى رهان على الأسوأ، وهو تلميح إلى الخطاب الملكي بمدينة العيون، بمناسبة المسيرة الخضراء،هذاالخطاب الذي هز الجزائر من حيث مضمونه وتوقيته مضافا إليه الاستقبال الشعبي بقلب الصحراء والذي حسم أساطير الجزائر والبوليساريو . واعتبر لعمامرة أن احتفالات المسيرة الخضراء « تعد استعراضا موجها ضد الجزائر ، وهو عمليا، يعلن -وبشكل رسمي- أن الجزائر، وعكس ما تدعي، تعتبر نفسها طرفا أساسيا، وأن البوليساريو ليس إلا وسيلة ضغط وابتزاز في مواجهة المغرب وحقوقه الطبيعة والجغرافية. ورفض مسؤول مغاربي التعليق على هذه التصريحات المعادية للمغرب. وشدد المصدر على أن موقف المغرب ثابت في صحرائه، ولا يعير اهتماما لمثل هكذا تصريحات استفزازية لاغير. وكانت الجزائر قد أبانت عن انزعاجها من إحياء المغرب ذكرى المسيرة بالعيون، حيث استقبل الرئيس بوتفليقة، ورغم وضعه الصحي محمد ولد عبد العزيز المراكشي زعيم جبهة البوليساريو أياما قبل زيارة كريستوفر روس للمنطقة، في محاولة دعم فاشلة لكيان انتهى سياسيا وأخلاقيا وعسكريا.