على الرغم من وضعه الصحي المتدهور، بحيث لم يستقبل أحدا منذ مدة ولا ترأس اجتماعات الحكومة، استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية محمد عبد العزيز. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الدولة مدير الديوان لرئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، وكذا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مس. وبرأي العديد من المراقبين، فإن هذا الاستقبال يأتي كرد على الخطاب الملكي القوي الذي ألقاه الملك محمد السادس، من مدينة العيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وهو الخطاب الذي هاجم فيه الجالس على العرش، وبقوة، قادة الجزائر والبوليساريو، متهما إياهم بالاستغناء على حساب مآسي الشعب الصحراوي. وأثارت الزيارة الملكية للعيون غيض خصوم الوحدة الترابية، خاصة الاستقبال الحاشد الذي خصصه أبناء الأقاليم الجنوبية للملك. ويأتي هذا الاستقبال "الاستفزازي" على بعد يوم من انطلاق الجولة التي سيقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية "كريستوفر روس"، ابتداء من يوم غد الاثنين، حيث سيلتقي مسؤولين بالمغرب وجبهة البوليساريو.