سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم يقرر رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد البوليساريو والجزائر . الأطفال المغاربة المحتجزين في تندوف يتلقوا دروس الحقد والكراهية والحرب
أعلن «المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم»، عن شجبه القوي ل «الممارسات اللاإنسانية والسلوكيات المهينة، والتصرفات التحقيرية والاستفزازية، التي ينهجها قادة البوليساريو وحكام الجزائر بمخيمات تندوف»، كما ندد ب «حرمان أطفال المغاربة المحتجزين من حقهم المشروع في تعليم جيد، يضمن لهم استقرارا اجتماعيا واقتصاديا، ويؤهلهم للاندماج الإيجابي في المحيط السوسيو اقتصادي، ويمكنهم من مواجهة المشاكل والتحديات الداخلية والخارجية التي تطرح عليهم»، على حد بيان المرصد الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه. وفي ذات السياق، لم يفت المرصد مطالبة هيئة الأممالمتحدة، وكل المنظمات الدولية الحقوقية، بالتدخل الفوري ل «إنقاذ هؤلاء الأطفال من قبضة البوليساريو والجزائر وتحريرهم، وإعادتهم إلى وطنهم الأصلي المغرب»، والعمل الفوري على «رفع دعاوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية بلاهاي ضد البوليساريو والجزائر، على خلفية حرمان الأطفال المغاربة المحتجزين من حقوقهم الأساسية»، و»الدفع بهم إلى التشبع بقيم الحقد والتطرف والكراهية ضد أبناء وطنهم وبني جلدتهم من المغاربة، وإلى حمل السلاح والانخراط في المعارك والحروب والاتجار في المخدرات وتهريب الأسلحة وتكوين العصابات الدولية والانتماء للخلايا المتطرفة»، حسبما تضمنه البيان. ويأتي بيان المرصد، حسب ذات البيان، انطلاقا من أن «التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية التي نصت عليها كل المواثيق والمعاهدات الدولية، وأكدت عليها الديانات السماوية، واعتبرها دستور 2011 حقوقا تضمن للمواطنات والمواطنين المغاربة عيشهم الكريم وإنسانيتهم الكاملة»، و»تيسر اندماجهم الإيجابي والتفاعلي في المحيط السوسيو اقتصادي وتوفر لهم الشروط الضرورية لتكافؤ الفرص»، توقف «المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم» أمام ما يعانيه الأطفال المغاربة المحتجزين بمخيمات العار من طمس للهوية، ومن مظاهر «الحرمان من حقهم الإنساني المشروع في تعلم جيد يلبي حاجاتهم ومطالبهم الأساسية التي تنسجم مع التحولات والمستجدات الوطنية والدولية»، و»يساهم في إرساء أسس التنمية الشاملة والمستدامة المنتظرة»، يضيف بيان المرصد. ولم يفت «المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم» الاستناد إلى ما تؤكده «مختلف المنظمات والهيئات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، الوطنية منها والدولية المهتمة بالشأن الحقوقي» حول ما يفيد بوجود معظم أطفال وشبان المغاربة المحتجزين بتندوف من لدن البوليساريو، وتحت الحماية الفعلية للدولة الجزائرية، لا يستفيدون من حقهم في التربية والتكوين»، و»لا يلجون المؤسسات التعليمية التي تمكنهم من تطوير قدراتهم الشخصية وكفاياتهم الأساسية، ولا تفسح لهم المجال للارتقاء والمساهمة في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المنشودة، ما جعل نسبة الأمية والجهل مرتفعة في صفوفهم بالشكل الذي يفضي بأغلبهم إلى الوقوع في الكثير من الانحرافات والتجاوزات والاختلالات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية»، يضيف المرصد المذكور. واستحضارا لهذه الوضعية المزرية والشاذة التي «يعيشها الأطفال المغاربة المحتجزون لدى البوليساريو والسلطات الجزائرية أمام أعين العالم دون أي تحرك أممي»، قرر «المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم» رفع دعوى قضائية مستعجلة ضد البوليساريو والدولة الجزائرية الحاضنة لهؤلاء المرتزقة الذين يتمادون، حسب المرصد، في حرمان المغاربة المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف من حقهم في التربية والتكوين «ضاربين عرض الحائط بكل التوصيات والقرارات والنداءات الحقوقية الداعية مناهضة كل أشكال الاستغلال الأطفال واستخدامهم في التجنيد» ما لا لا يتماشى والمعاهدة الدولية لحقوق الطفل.