فجرت هزيمة الرجاء البيضاوي أمام المغرب التطواني برسم الجولة السابعة من الدوري الوطني احتجاجات قوية لمشجعي الفريق الأخضر على الأداء العام لعناصر فريقهم وكذا الرئيس بودريقة، الذي تمت مطالبته بالاستقالة رفقة مستشاره رشيد البوصيري، محملينهما مسؤولية ما يقع. ولم يسلم المدرب الجديد رشيد الطاوسي من وابل الاحتجاجات، رغم أن هذه هي مباراته الأولى رفقة الخضر، بعدما تم التعاقد معه خلال الأسبوع الماضي خلفا للمدرب الهولندي رود كرول، الذي تم فك الارتباط معه مباشرة بعد الخروج من مسابقة كأس العرش على يد الفتح الرباطي. وحاصرت الجماهير الرجاوية الغاضية، والتي أطلقت العنان لألسنتها مستعملة أقبح الصفات والنعوت، اللاعبين عدة دقائق فوق أرضية الملعب، ولم يغادروا إلا تحت حراسة أمنية، حيث تم رشقهم بالحجارة والقنينات، وحتى كراسي الملعب التي تم اقتلاعها من أمكنتها، فيما نال العميد محمد أولحاج وزكرياء الهاشمي، نصيبا وافرا من السب والشتم، بسبب تراجع أدائهما. وطالبت الجماهير الغاضبة بودريقة ومن معه بالرحيل الفوري، خاصة وأن الفريق فقد معهم بريقه وبات لقمة سائغة، بعدما كان رقما صعبا في معادلة الدوري الوطني. وكان الرئيس الرجاوي محط انتقادات سابقة من فصيل "ألترا غرين بويز"، حيث تمت مطالبته بالرحيل عن الفريق، بعدما أثبت عجزه في تدبير أمور الفريق، رغم أنه غير كل شيء دون أن يتحسن الأداء. ويعيش الفريق منذ الموسم الماضي حالة استعصاء كبيرة، بعدما خرج من كافة المسابقات التي خاضها، وعجز عن تقديم مردود تقني يشفع لدى أنصاره، الذين ارتفعت داخلهم مشاعر الحسرة والأسى، بعدما بات خارج دائرة التنافس على الألقاب. وعلق مصدر مقرب من الفريق على يقع واصفا إياه بالأمر العادي، موجها عتابا قويا للرئيس، حيث طالبته بتحمل مسؤوليته، بدل سياسة دفن الرأس في الرمل، في إشارة إلى إعلان استقالته مساء الثلاثاء، عقب الهزيمة، والتي ما لبث أن تراجع عنها بساعات. واعتبر مصدرنا أن فريق الرجاء له خصوصيته، وأنه يجب التعامل مع أموره من منطلق هذه الخصوصية، مستشهدا بما عاشه الفريق مع الرئيسين عبد الله غلام وعبد السلام حنات، واللذين كانا يواجهان الأمور بشجاعة، معتبرا أن المسؤولية تتطلب نوعا من الجرأة في تدبير أمور الفريق، خاصة وأن المدرجات في عدهما كانت أكثر من سخونة مما هي عليه الآن، ومع ذلك أصرا على اختياراتهما ودافعا عن برامجهما. وطالب مصدرنا المكتب المسير الحالي بالانكباب الجدي على أمور الفريق، وأن يتدارك الأخطاء، وخاصة ما تم ارتكابه على مستوى الاختيارات العامة، رافضا تحميل المسؤولية لجهة معينة، وإنما هي مسؤولية عامة وشاملة.