على إيقاع شعار »»الجماهير ثوري علي بن الشيخ الديكتاتوري»، حاول أحد المتعاقدين مع التكوين المهني أن يحرق نفسه بعد أن صب البنزين في كل أنحاء جسمه، إلا أن تدخل زملائه، أفشل هذه المحاولة بعد أن نزعوا من يده ولاعة في آخر لحظة، وذلك مساء أول أمس الخميس أمام مقر التكوين المهني بشارع ابن تاشفين بالدار البيضاء. ردود الفعل القوية من طرف المتعاقدين المحتجين الذين جاؤوا من مختلف المناطق المغربية، جاءت بعد إفشال الحوار من طرف ادارة التكوين المهني المركزية، يقول المحتجون لجريدة «»الاتحاد الاشتراكي»« أنهم رفعوا اعتصامهم بعد أن تدخل عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي الذي اتصل شخصيا بمدير التكوين المهني العربي بن الشيخ، حيث وعده هذا الاخير بحل المشكل وهو ما طمأن المتعاقدين، لكن في اليوم الموالي الذي تمت فيه عملية الاحتجاج من جديد يوم الخميس الماضي. تنصل بن الشيخ من وعوده، مما حدا بالعامل، يقول المحتجون، لكي يلغي اللقاء الذي كان مبرمجا مع المتعاقدين. الاحتجاجات التي رفعت فيها شعارات متعددة تطالب بوضع حد لمعاناتهم، عرفت حالات إغماء نقل على إثرها أربعة من هذه الفئة إلى المستشفى وقد عمدت السلطات إلى إغلاق شارع ابن تاشفين في وجه حركة المرور. مما دفع العديد من مرتادي هذا الشارع إلى تغيير الطريق الوحيد الذي لايزال مفتوحا أمام العابرين الى وسط المدينة موازاة مع أشغال الحفر بقنطرة كارنو التي تقارب السنة ، وهو ما نتج عنه اختناق بحركة المرور. وطالب المتحجون بأنه لا بديل عن ترسيمهم وكل الحلول الترقيعية الأخرى لن يقبلوها. ويضيف هؤلاء أن العربي بن الشيخ أعادهم إلى نقطة الصفر، وبالتالي فإنهم يطالبون بتدخل جلالة الملك من أجل وضع حد لمعاناتهم ولتعنت مدير التكوين المهني. وكان هؤلاء المعتصمون والذين يمثلون المئات من المتعاقدين قد خاضوا العديد من المحطات النضالية، مطالبين بالادماج والاحتكام إلى مدونة الشغل ومدنة النظام الاساسي للمكونين بدل عقد الادارة الذي لا يمكن المتعاقدين من نسخة للعقد والتماطل في امضائه إلى أواخر شهر أكتوبر عوض الفاتح من شتنبر. بالاضافة إلى تغيير للبنود المتعلقة بكل من الاجر وساعات العمل المتضمنة في العقد بعد تصحيح الامضاء عليه من طرف المتعاقد، وهو ما يعتبر تزويرا حسبهم والتماطل في تسديد الرواتب الشهرية واستعمالها كوسيلة للضغط والاكراه حين الاعلان عن الاضراب، وكذلك حرمان المرأة من حقها في إجازة الامومة بإرغامها على استئناف العمل بعد وضع الحمل في حالات وصلت في بعضها إلى سبعة أيام.