رفض أبرز لاعبي فريق الدفاع الحسني الجديدي، مرافقة زملائهم اللاعبين في الرحلة صوب مالي لخوض المباراة أمام فريق مركز ساليف كيتا يوم الأحد. وأقلعت الطائرة التي أقلت الفريق الدكالي مساء الخميس من مطار محمد الخامس، دون أبرز اللاعبين الأساسيين وفي مقدمتهم أحمد الدمياني وعبدالله لهوا، والمدافع شاكو. هذا الأخير، كان يستعد للسفر رفقة زملائه في الفريق، لكن اتضح أن جواز سفره منتهي الصلاحية ولم يتم تجديده! وكان اللاعب شاكو قد سلم جوازه للمكتب المسير للفريق، لكن المسؤولين لم ينتبهوا لانتهاء صلاحيته مما اعتبره بعض المتتبعين خطأ جسيما هو بمثابة فضيحة حقيقية. وفيما يتعلق بالدمياني ولهوا، فأكدت مصادر مطلعة أنهما أعلنا رفضهما المطلق لمجاورة فريقهما، احتجاجا على عدم توصلهما بالعديد من المستحقات يدينون بها على الفريق. وانضاف اللاعبون الثلاثة إلى قائمة تضم أكثر من ستة لاعبين لم يرافقوا فريق الدفاع لأسباب مختلفة بين إكراهات الإصابات، والتوقيف. وأمام هذا الغياب المفاجئ لبعض اللاعبين خاصة لهوا والدمياني وشاكو، ارتأت إدارة الفريق الاستعانة بخدمات اللاعب صعصع الذي نودي عليه في آخر لحظة بالرغم من عدم تماثله للشفاء تماما من إصابته، كما تم استدعاء عادل الكروشي بالرغم من غيابه عن العديد من الحصص التدريبية. وساد سخط كبير محيط الفريق المقبل على خوض مباراة هامة جدا برسم الدور التمهيدي لعصبة أبطال افريقيا أمام مركز ساليف كيتا، واعتبر متتبعون أنه لايعقل أن يشارك الفريق الجديدي في تمثيل كرة القدم المغربية بكل مشاكله الداخلية التي يبدو أنها ستخلف تداعيات كثيرة. فعلى مستوى دوري أبطال إفريقيا، سيستضيف الوداد أدونا الغاني بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. القلعة الحمراء التي تعيش على ايقاع النتائج غير المستقيمة في البطولة الوطنية ، تدرك جيدا أنها تنازل مدرسة من أقوى المدارس الكروية الافريقية ، ,مواجهته لبطل غانا لن تكون بالمهمة السهلة . وعدم تحقيق الفوز في لقاء الذهاب يعني بلغة الارقام وضع الرجل الاولى خارج دائرة المنافسة وبالتالي الدخول في أزمة جديدة. وعلى أجندة كأس الكونفدرالية الإفريقية، ستكون كرة القدم المغربية ممثلة بثلاث فرق هي بالإضافة إلى اتحاد الفتح الرياضي، حامل اللقب ، نجد المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي. مهمة الفريقين الفاسي والدكالي، صعبة بالنظرإلى قوة المنافسين الذين سيخوضون هذه المباريات أمام جمهورهما وعلى ملعبيهما. وعي هذا المستوى لم يخف الإطار الوطني رشيد الطاوسي صعوبة المواجهة ، خاصة ؤزن مكونات الفريق الفاسي ، تجهل الشيء الكثير عن مضيفها البنيني ما يحتم عليها التسلح بروح التحدي والرغبة الأكيدة في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة. ومعلوم أن المغرب الفاسي يتواجد منذ يوم الأربعاء بالبنين حيث يستعد لمواجهة كاراكي البنيني اليوم السبت . أما الدفاع الحسني الجديدي،الذي يشرف على إدارته التقنية الإطار الوطني خالد كرامة والذي يوقع على بداية موسم متذبذبة، فسينازل فريق مالي عنيد. ويبقى على الفريقين المغربيين، العودة إلى المغرب بالأقل بأقل الخسائر حتى عي مساحة واسعة من الامل. الفريق الرباطي من جانبه سيراهن بقوة علي الفوز بلقب الكأس الممتازة أمام مازيمبي ليكون ثاني فريق مغربي يحرز الكأس، بعد الرجاء البيضاوي في 2000 . لكن يبدو هذا الامل صعبا جدا بالنظر إلى قوة فرق مازيمبي الكونغولي، صاحب لقب عصبة الأبطال الإفريقية، الذي لعب هذا الموسم كأس العالم للأندية البطلة في دبي، ووقع على حضور فاجأ كل المراقبين والمتتبعين للكرة العالمية.