عقد الناخب الوطني بادو الزاكي، نهاية صبيحة يوم الاثنين الماضي، بقاعة الندوات لملعب أدرار الكبير بأكادير، لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية، وذلك لتسليط الأضواء على مباراة يوم غد الخميس، والتي ستجمع بين المنتخب الوطني الأول ومنتخب غينيا الاستوائية، برسم الدور الثاني"ذهاب"، المؤهل لدور المجموعات للمنطقة الإفريقية الخاص بالإقصائيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وقد استأثر موضوع التشكيلة التي سيواجه بها الزاكي منتخب غينيا الاستوائية باهتمام الإعلاميين الحاضرين، وبالأخص مشكل الغيابات، بما فيها غيابات آخر دقيقة، والتي يعاني منها منختبنا. وفي هذا الصدد أكد الناخب الوطني أن المنتخب سيواجه بعض الصعوبات منها : " أننا سنخوض مبارتين في ظرف ثلاثة أيام، ولذلك سنشتغل على الجانب النفسي والتحفيزي. وسيلزمنا التركيز واسترجاع طراوة اللاعبين. ونحن واعون بهذه بالنقطة وقمنا بالاستعداد لها." وبخصوص المنتخب الخصم، أكد الزاكي أن " المواجهة لن تكون سهلة أمام فريق منظم، وبإمكانه أن يزعج أي منتخب، نظرا لما يتوفر عليه من عناصر، خاصة على مستوى وسط الميدان والهجوم. كما أن لديه نقطة قوة تكمن في الكرات الثابتة". وأضاف أنه عندما نتحدث عن غينيا الاستوائية، "فليس لها تاريخ بخلاف المغرب الذي هو بلد كرة وله تاريخ. ولكن في تصنيف الفيفا هي أفضل منا. غينيا الاستوائية في المركز 69، ونحن في الرتبة 79. ففي واقع اليوم هي أفضل منا، لذلك علينا الاشتغال وإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى تتواجد الكرة المغربية في المكان الذي تستحقه." واشتكى الناخب الوطني من مشكلة الغيابات التي تعرفها تشكيلة المنتخب الوطني، والتي طالت بعض العناصر التي تعتبر بمثابة ثوابت في التشكيلة، وآخرها كل من نور الدين المرابط وأشرف لزعر، واللذين تم تعويضهما بعادل كروشي وابراهيم النقاش. وقال الزاكي " هذا لا يزعجني، لأن لدي الثقة في اختياراتي. ثم إن هذا أمر يمكن توقعه في أي وقت، وأملك ما يكفي من الأسماء التي ستعوض الغائبين لتجاوز عقبة غينيا الاستوائية إن شاء الله. ونحن في حاجة لتحقيق هذا للدعم والمساندة." وتبقى المشكلة التي تواجه المنتخب الوطني حاليا هي إيجاد متمم للعمليات، وهو الأمر الذي يبرر استغناء الناخب الوطني على بعض الأسماء الوازنة، حيث أكد على أن مهاجما كشحشوح قد غابت عنه، خلال الأيام الأخيرة، القابلية للتهديف، مثله في ذلك مثل يوسف العربي، وياجور، وحمد الله : " وما زلت، يقول الزاكي، أبحث عمن سيقدم الإضافية ويكون صاحب اللمسة الأخيرة." لهذا تبدو المناداة على بعض الأسماء الجديدة مندرجة ضمن هذا المطلب الملح، حيث يعقد بادو الزاكي، فيما يبدو، أملا كبيرا على قدوم كل من فيصل فجر ومصطفى الكبير، حيث أكد بخصوصهما : " فجر برز في الآونة الأخيرة، وأظهر استعدادا وبإمكانه أن يقدم الإضافة التي نتمناها. بالنسبة لمصطفى الكبير أتمنى أن يواصل تسجيله للأهداف بقميص المنتخب الوطني لإيجاد حل لمشكل اللمسة الأخيرة التي نفتقدها." ولم يفت الناخب الوطني أن يثني على العمل الذي قام به الإطار الوطني فتحي جمال، والذي اجتمع بالزاكي لحوالي أربع ساعات، قدم خلالها تقريرا مفصلا حول متابعته لمنتخب غينيا الاستوائية. كما أنه من المنتظر أن يكون هناك اجتماع لاحق بين الناخب الوطني والإطار الوطني مصطفى مديح، الذي تم تكليفه هو الآخر بإنجاز تقرير حول منتخب الرأس الأخضر.