أعلنت الشرطة الإسبانية الثلاثاء توقيف ثلاثة مغاربة في مدريد يشتبه في علاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية وإعدادهم لأعمال عنف في إسبانيا. وكانت مدريد قد أعلنت مؤخرا عن تفكيك خلية إرهابية تنشط في تجنيد وإرسال مقاتلين إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية، مشيرة إلى أنه تم في إطار هذه العملية القبض على عشرة أشخاص ببرشلونة وبلنسية، مطلع أكتوبر الماضي. وأعلنت الشرطة الإسبانية في بلاغ لها أن الموقوفين الثلاثة تتراوح أعمارهم بين 26 و 29 عاما، ويقيمون بصورة شرعية في البلاد وقد جرى اعتقالهم في حيّين مختلفين في مدريد، ويعيش أحدهم في ضاحية فقيرة قرب العاصمة حيث من السهولة بمكان الحصول على "أي نوع من الأسلحة من السوق السوداء". وأضاف بلاغ الشرطة أن المجموعة "منظمة بشكل تام وتحظى بالتراتبية"، موضحا أن الموقوفين الثلاثة "كانوا يعدون لارتكاب أعمال إرهابية مماثلة لتلك التي ارتُكبت مؤخرا في بلدان مجاورة" كما أشار البلاغ إلى أن هذه العملية جرت تحت إشراف المحكمة المركزية والمدعي العام بالمحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة جنائية بإسبانيا. من جهته أكد وزير الداخلية خورخي فيرنانديز دياز لإذاعة " كادينا سير" أن المعتقلين، على عكس غيرهم من الموقوفين الذين اشتُبه بارتباطهم بالجهاديين في البلاد "لم يكونوا ينشطون لجذب أشخاص أو نشر الإيديولوجية أو التشدد بينهم أو تجنيدهم للتوجه إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش بل كان هدفهم الرئيسي التحرك داخل اسبانيا". وتخشى السلطات من إقدام إرهابيين عائدين من العراق أو سوريا على تنفيذ هجمات في اسبانيا، qيقدر عدد هؤلاء بحوالي مئة. ومعلوم أن إرهابيين بينهم مغاربة ، قاموا بتفجير عبوات داخل قطارات بالعاصمة مدريد أسفرت عن مقتل 191 شخصا من بينهم ثلاثة مغاربة، وتأكد لاحقا أنهم كانوا أعضاء بتنظيم إرهابي تابع للقاعدة وحسب وزارة الداخلية الإسبانية فقد تم توقيف 171 شخصا يشتبه في علاقتهم بتنظيمات إرهابية منذ دجنبر 2011، من بينها عمليات تمت بالتنسيق مع السلطات المغربية وسبق لإسبانيا أن أكدت رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سورياوالعراق ، ومن أوجه هذا التقييم توشيح مدريد لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بأوسمة رفيعة يشار إلى أن مصالح الأمن أوقفت، أيضا، يوم 20 أكتوبر الماضي بمطار مدريد باراخاس، شابة إسبانية تبلغ من العمر 22 سنة، كانت تستعد للتوجه إلى تركيا، ومنها الانضمام إلى مجموعة "داعش" الإرهابية.