يعود فريقا الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي ليتقابلا من جديد، وهذه المرة لحساب إياب نصف نهائي كأس العرش، وبالنظر لنتيجة مباراة الذهاب، فإن الكفة تميل لفائدة الفريق الأخضر، إن أحسن المدرب رود كرول استثمار امتياز النتيجة المسجلة لفائدة فريقه، وهي المحطة التي برز خلالها كل من الحافيظي والقديوي، لكن لعنة الإصابة ألمت بهما وستبعدهما عن لقاء الإياب، لكن الترسانة البشرية التي يتوفر عليها الرجاء، والقيمة الفنية للاعبين البدلاء، وتقارب مستوى جميع اللاعبين، عوامل تجعل المدرب الهولندي لا يشكو الغيابات، وإن كانت تجربة العنصرين الغائبين تعطي بعض الإضافات، وتضخ جرعات أوكسجين إضافية في الجسم الرجاوي. مباراة الذهاب التي سجلت جدلاً تحكيمياً ستشكل محطة لاستخلاص الخلاصات وتعميق القراءات، سواء بالنسبة للمدرب كرول الذي سيختار النهج التكتيكي المناسب لوضع القدم الثانية على درب التأهيل، أو بالنسبة للمدرب وليد الركاكي الذي يجد نفسه مجبراً على اختيار الأسلوب الهجومي لتجاوز فارق الهدفين وانتزاع تأشيرة التأهل للمباراة النهائية. فريق الرجاء البيضاوي سبق أن أزاح الفتح قبل موسمين من دور سدس عشر نهائي كأس العرش بفضل هدف اللاعب متولي يتطلع إلى إعادة نفس الإنجاز، وهذا ما يجعل المدرب كرول تحت تأثير الضغوطات، سيما وأنه خطا خطوة مهمة على درب التأهيل، وما يزيد من حرارة الضغط هو أن المسيرين والجماهير تترقب بشغف كبير نتيجة محطة الإياب، وتؤمن بالحظوظ الوافرة في كسب تأشيرة لعب المباراة النهائية في الثامن عشر من الشهر الجاري. المدرب وليد الركراكي وعلى عكس الهولندي كرول، قدم الشيء الكثير لفريق الفتح، حيث قاده إلى الظفر بالكأس الفضية الأخيرة، وحقق معه عطاءات مشرفة على مستوى الدوري المحلي، ومع ذلك، يتطلع مدرب الفتح إلى الحفاظ على هذا اللقب، حيث أكد في تصريح له: »إني اعتدت أن أضخ في نفسية اللاعبين روح الانتصار، والدفاع عن كل الحظوظ، والتشبث بخيوط الأمل. واعتبر بأن الحظوظ متساوية، والجولة الثانية لم تحسم بعد، ولم يخف بأنه سيختار النهج الهجومي مع انطلاق المباراة، باعتباره الخيار الوحيد، لتسجيل هدفين في مرمى الرجاء. وبنبرة المتفائل، أضاف الرگراگي: »فريقنا يتوفر على مجموعة من اللاعبين الوازنين. وقد كنا الأفضل خلال لقاء الذهاب، وخسرنا النزال بسبب التسرع، وتألق الحارس الزنيتي، وأعد الجماهير بتقديم مباراة كبيرة، وإذا سجلنا مبكراً ستسهل مهمتنا«، وطالب الركراكي بتحكيم موضوعي ونزيه في مستوى الحدث. تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة التي سيغيب عنها من جانب الفتح اللاعب سعدان بسبب استنفاده للبطاقات الصفراء، ستجرى بملعب مولاي الحسن بداية من الساعة الرابعة عصراً، وتم تخصيص خمسمائة تذكرة لجمهور الرجاء، بتطبيق نسبة خمسة بالمائة، حيث الطاقة الاستيعابية للملعب لا تتعدى خمسة آلاف مقعد.