توقع جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي الانجليزي، أن يحصل على بعض الوقت لتعديل أوضاع فريقه، حامل اللقب، بعد بداية كارثية للموسم، وهزيمته للمرة السادسة في 11 مباراة بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، حين خسر 3 ? 1 على أرضه أمام ليفربول يوم السبت الماضي. وبسؤاله عما إذا يتوقع إقالته أجاب مورينيو "لا. لا أتوقع ذلك." وعندما سأله صحفي آخر في المؤتمر الصحفي، بعد المباراة عما إذا كان يتوقع أن يحصل على بعض الوقت لتعديل أوضاع الفريق أجاب المدرب البرتغالي "نعم." ويشهد مورينيو أسوأ فترة في مسيرته كمدرب كبير، والتي تضمنت الفوز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين في فترته الأولى مع تشيلسي، قبل أن يحققه للمرة الثالثة الموسم الماضي، بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه. وهتفت جماهير تشيلسي باسم المدرب البرتغالي خلال المباراة، لكن الفريق اللندني خسر الآن لسادس مرة في 11 مباراة في الدوري، واهتزت شباكه 22 مرة، رغم أنه تلقى 32 هدفا فقط طيلة الموسم الماضي. وساند رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي، المدرب مورينيو علنا هذا الشهر، لكن الأداء لم يتحسن. ونفى متحدث باسم النادي التكهنات الواردة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن تشيلسي قد يعقد مؤتمرا صحفيا استثنائيا في وقت لاحق. وبدا أن تشيلسي في طريقه للخروج من فترته السيئة عندما تقدم بضربة رأس من البرازيلي راميريس في الدقيقة الرابعة بعد تمريرة عرضية من سيزار أزبيليكويتا. لكن المباراة تحولت في اتجاه ليفربول، بعد هدفين من فيليبي كوتينيو، قبل أن يضيف البديل كريستيان بنتيكي الهدف الثالث في الدقيقة 83. ورفض مورينيو الرد مباشرة على أسئلة حول لحظة في المباراة عندما تفادى لوكاس، لاعب وسط ليفربول، الحاصل على بطاقة صفراء، الحصول على إنذار ثان من الحكم مارك كلاتنبرغ، بعدما أعاق راميريس والنتيجة تشير للتعادل 1 ? 1. وفرضت غرامة ضخمة على مورينيو، وأوقف مباراة واحدة مع إيقاف التنفيذ بسبب انتقاد قرارات الحكام في وقت سابق هذا الموسم، كما طرد في المباراة السابقة أمام وست هام يونايتد. لكنه ألمح إلى الواقعة في المؤتمر الصحفي. وقال مورينيو "كل شيء هو نتيجة للحظات حاسمة. لحظات مثل التي شاهدها الجميع في الملعب. اللاعبون أيضا شاهدوا ما حدث وشعروا به، ومنذ هذه اللحظة ما حدث هو مجرد نتيجة منطقية." وفي محاولة لإيقاف تراجع الفريق استبعد مورينيو لاعبي الوسط سيسك فابريغاس ونيمانيا ماتيتش من التشكيلة الأساسية. ولعب الجناح إيدن هازارد في وسط الملعب وعاد البرازيلي أوسكار إلى التشكيلة الأساسية في الدوري للمرة الأولى بعد نحو شهر. لكن ليفربول تعافى بعد بداية سيئة ليستحوذ على الكرة. وغامر مورينيو بإشراك البرازيلي كنيدي وفابريغاس ورادامل فالكاو كبدلاء بتفكير هجومي، لكن الفريق الضيف عاقبه بالهجمات المرتدة. وقال مورينيو إنه سيركز على المواجهة القادمة أمام دينامو كييف يوم غد الأربعاء في المجموعة السابعة لدوري أبطال أوروبا، بعد أن يأخذ وقته لنسيان هزيمة السبت. وأضاف "سأعود إلى المنزل وأجد أسرة حزينة. سأحاول مشاهدة جزء من مباراة الريكبي (نهائي كأس العالم) وأبتعد قليلا عما حدث، ثم سأبدأ التدريبات لمباراة الأربعاء." وفي سياق متصل، عبر الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول الإنجليزي، عن سعادته الكبيرة بالفوز على تشيلسي بثلاثية، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقال كلوب لوسائل الإعلام بعد اللقاء: "كان فوزاً عظيماً، لقد كانت مباراة صعبة جدً، ولكننا يمكن أن نقدم أفضل من ذلك أيضاً، رغم أننا نستحق الفوز اليوم وأداءنا كان مقبولاً". وعن رأيه في مورينيو قال: "أنا أشعر بما يمر به جوزيه مورينيو . لقد كان لي موقف مشابه عندما كنت في دورتموند". يذكر أن هذا الفوز الذي حققه كلوب على مورينيو هو الأول له منذ توليه منصب قائد دفة الريدز بعد تعادلين، وبذلك يحافظ كلوب على سجل الفريق الأحمر الخالي من الهزائم خلال 11 جولة. وأجمعت العديد من الصحف الانجليزية الصادرة يوم الأحد، على صفحاتها الأولى و بالخط العريض على أن مالك نادي تشيلسي، رومان أبراموفيتش، يجهز الشرط الجزائي تمهيدا لإقالة مورينيو. ومن المتوقع أن يحصل المدرب البرتغالي على مبلغ 9.5 مليون جنيه إسترليني في حال إقالته. واعتبرت الصحافة الإنجليزية أن الهزيمة ضد ليفربول على كانت المسمار الأخير في نعش مورينيو، خصوصا وأنها الخسارة الثالثة في ظرف أسبوع، مضيفة أن أبراموفيتش بدأ بالفعل في تجهيز الشرط الجزائي، والبحث عن خطة استعجالية لإعادة البلوز إلى سكة الانتصارات.