إفي : أعربت جماهير تشيلسي في مرات عديدة من الموسم الحالي للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي عن أن مدربها المفضل لقيادة الفريق فنيا هو البرتغالي جوزيه مورينو، الذي أكد قبل يومين أنه يود أن يعمل في مكان يشعر فيه بأنه "محبوب". وظهرت لافتة في لندن مكتوب عليها "فريد. عبقري. أسطورة. مورينيو عد إلى بيتك"، يوم 14 أبريل الماضي، خلال لقاء الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، التي سقط فيها "البلوز" على يد مانشستر سيتي. وبعد خروجه أول أمس الثلاثاء للمرة الثالثة على التوالي من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، على يد بروسيا دورتموند هذه المرة، أدلى "المدرب الأوحد" كما يحب أن يطلق على نفسه، بتصريحات أقنعت وسائل الإعلام البريطانية بأنها خطوة نحو العودة إلى لندن، رغم أن اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسي لا يزال يشغل بعض السطور. وفي مقابلة مع قناة (آي تي في) الإنجليزية عقب اللقاء، تسببت في جدل كبير بعد أن قاطعه المذيع في الوقت الذي كان فيه بصدد توضيح مستقبله، رد مورينيو على سؤال بشأن إذا ما كان سيعود في العام المقبل لمحاولة حصد لقب دوري الأبطال في الموسم المقبل مع ريال مدريد بقوله "ربما لا. أريد أن أكون حيث يحبني الناس". ومنذ أن فشل مشروع البرتغالي الآخر أندريه فيلاش بواش، التلميذ القديم للمدرب الحالي لريال مدريد، في مارس 2012 وتشيلسي لا يعرف وجهة محددة، وأعرب مشجعو الجانب الغربي من لندن أكثر من مرة عن حنينهم للمدرب الذي قاد فريقهم نحو لقبين في الدوري وآخر في الكأس خلال الفترة بين عامي 2004 و2007. بل إن أول مباراة أوروبية للبلوز تحت قيادة المدرب الإسباني رافايل بنيتيث، الذي لم يعرف الطريق إلى قلوب الجماهير منذ تولى مسئولية الفريق في 21 نوفمبر الماضي، شهدت رفع المشجعين للافتات تطالب بعودة مورينيو. ورفعت الجماهير خلال لقاء نوشيلاند الدنماركي في الخامس من ديسمبر الماضي، اليوم الذي أقصي فيه تشيلسي من بطولة دوري الأبطال رغم الفوز الساحق 6-1 "كل ما نريده في أعياد الميلاد هو مجيئك. عد يا مورينيو إلى تشيلسي، نحبك". وكان مورينيو، الذي سافر بشكل منتظم للندن خلال الفترات الماضية وحيث ستدرس هناك ابنته، قد رحل عن تشيلسي في سبتمبر 2007 محطما بسبب القبضة الحديدية التي مارسها رومان أبراموفيتش مالك البلوز لإدارة سياسة النادي الرياضية. إلا أن العلاقة تحسنت بعد ذلك بين المدير الفني الحالي للملكي والملياردير الروسي، الذي أقال سبعة مدربين منذ رحيل مورينيو في فترة تتجاوز بقليل الخمس سنوات. ويعرف أبراموفيتش في لندن بضيق أفقه مع المدربين، حتى أن لقب دوري أبطال أوروبا الذي أحرزه الإيطالي روبرتو دي ماتيو الموسم الماضي، لم يكن شفيعا له للاستمرار في منصبه هذا الموسم، عندما تعقدت مسألة تأهل الفريق لدور ال16 بالبطولة الأوروبية الأعرق. وبعيدا عن التقارير التي تشير إلى العودة الممكنة لأطول مدرب قاد الفريق منذ شراء الملياردير الروسي لتشيلسي في عام 2003، فقد أكد رئيس النادي، بروس باك، أن "جميع الخيارات مفتوحة" لعودة مورينيو إلى دكة البلوز في الموسم المقبل. وكان بنيتيث قد أكد أنه لن يستمر في لندن بعد نهاية هذا الموسم، رغم أنه بإمكانه قيادة الفريق هذا الموسم نحو لقب بطولة الدوري الأوروبي". وحال عدم التوصل لاتفاق مع مورينيو، فهناك أسماء أخرى مرشحة لقيادة الفريق الإنجليزي العريق، بينها يورجن كلوب مدرب بروسيا دورتموند الألماني، الذي تغلب على فريق مورينيو وصعد لنهائي دوري الأبطال، والتشيلي مانويل بيليجريني مدرب مالاجا، الذي صعد بفريقه لربع نهائي دوري الأبطال في أول مشاركة له في تاريخه بالبطولة. ولا يزال هناك وسطاء من قبل النادي الإنجليزي وآخرون في محيط المدير الفني المدريدي، يتفاوضون لإقناع مورينيو بعودته لكرة القدم الإنجليزية، بحسب الصحافة البريطانية، إذا لم يكون المدرب قد توصل بالفعل لاتفاق معهم، لكنهم سينتظرون لنهاية الموسم من أجل الإعلان عن عودة مورينيو إلى لندن.