مباشرة بعد مغادرة جمهور النادي القنيطري لملعب بوبكر أعمار، الذي احتضن مباراة فريق النادي القنيطري ضد الوداد الرياضي، برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، والتي انتهت لصالح الفريق الأحمر بهدف مقابل لاشيء،عاشت مدينة سلا ساعات في الجحيم،حيث أن هناك مجموعة كبيرة من الأنصار القنيطريين فضلت التنقل بواسطة حافلات النقل الحضري، التي توصل إلى بوقنادل. فلكي تصل الجماهير الهائجة والغاضبة من نتيجة المباراة إلى محطات الحافلات المتواجدة على طول طريق القنيطرة، كان على الحشود المرور عبر العديد من الأحياء والشوارع، وفي طريقها جعلت ساكنة سلا تعيش ساعات في جحيم حقيقي. فقد تم الاعتداء على المارة وتم ترويع السكان، كما تم الاعتداء بالحجارة على سيارات المواطنين وتسببوا لهم في خسائر فادحة، لأن ذنبهم الوحيد كان هو مصادفة «الهوليغانز»، أو أن سياراتهم كانت مركونة أمام سكناهم كما حصل بحي اشماعو، الذي يوجد على بعد أكثر من كيلومترين من ملعب بوبكر اعمار، كما أن مجموعة من الحافلات تحولت إلى هياكل بفعل تكسير كل زجاجها. ما عاشته مدينة سلا من فوضى وخسائر ، أصبح يتكرر كلما استقبل النادي القنيطري فريقا بمدينة سلا. وهنا لابد من أن يتحرك عامل الإقليم، والسلطات الأمنية، ورئيس المجموعة الحضرية، الذي يمتلك الملعب من أجل إنقاذ سلا من العيش كل يوم أحد على هاجس التكسير والتخريب والهلع.