عن دار المناهل بالرباط، وضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب، صدرت للقاص والناقد محمد إدارغة، مجموعة قصصية جديدة، موسومة بعنوان «رحلة الصيف والشتاء»، في 108 صفحة من الطع المتوسط، قدم لها الشاعر والناقد إدريس زايدي. تتصدر غلاف المجموعة القصصية الذي أنجزه عبد العالي كرومي، لوحة للفنان التشكيلي ميمون الزراد، وتحوي بني دفتيها 21 نصا قصصيا قصيرا، على الشكل التالي: هل للفراغ محل من الإعراب، العجين، حلم، أحمر على أبيض، لحوم في المزاد العلني، الزبون رقم 2، شذرات من أدب الحمار، قرب الوادي، زغرودة في كأس، السفر ممنوع والرزق على الله، مجنون فوق العادة، رحلة الصيف والشتاء، شطحات صحفي تحت التمرين، البيت والحجر، حكاية قصة لا تأتي، الطفل والدجاجة، ماسح أحدية: طبعة مزيدة غير منقحة، أبو الفضائح، حفيظ والقط، الضاد في غرفة الانتظار، حالة سلوكية. يقول الشاعر والناقد إدريس زايدي في تصديره للكتاب:»إن القاص محمد إدارغة يشكل عالمه السردي بفرادة خاصة، يتعايش فيه كل أنماط السلوكيات عند الكائنات، وهو ما يبين على قدرة فائقة على التقاط تفاصيل الحياة، مستندا على أسلوب السخرية في كثير من قصصه، بل يكاد يكون إطارا عاما لرؤيته للواقع متعبيرا عن تفكك العلاقات والقيم في المجتمع، لذلك جاءت القصص معادلا رمزيا لشكل هذا الواقع، معبرة عن درامية شكلية تماثل مرجعها الواقعي بتعبير عبد الله العروي. أي سوسيولوجية الشكل التي تتجاوز فكرة المضمون، وهو ما تدل عليه العناونين الثانوية ومفاتيح الفقرات والهوامش أحيانا. ناهيك عن لغة الوصف التي تتعالق مع السرد فتنشأ متعة منذ أول الكلام حتى نهاية القصة، بحيث لا تفك قيد القارئ ألا وقد علته نشوة نحو المزيد (...) حيث قسوة حياة الإنسان في البادية وبؤس راتب الموظف في المدينة والبطالة، وقضية الاستحقاقات السياسية وما يلفها من تدليس وقيم سلبية... ومواضيع أخرى لها أثرها في بنية المجتمع المغربي ثقافيا ونفسيا وسياسيا.