أطلع المغرب «مجلس خبراء الطماطم» في الاتحاد الأوربي على التوقعات المتعلقة بالموسم الفلاحي 2015 – 2016، والتي تحمل في طياتها تراجعا في إنتاج الطماطم مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي. وتم الكشف عن هذه التوقعات خلال الاجتماع الذي احتضنه بروكسيل يوم الجمعة الماضي بين ممثلين عن المغرب و»مجلس خبراء الطماطم» في الاتحاد الأوربي، المكون من ممثلين عن منتجي الطماطم في دول الاتحاد والجمعيات الفلاحية إلى جانب ممثلين عن اللجنة الأوربية. وذكر الجانب المغربي أن التوقعات بلغة الأرقام تشير إلى أن محصول موسم 2015 – 2016 من الطماطم سيكون في حدود 803.600 طن، أي ما يمثل تراجعا بنسبة 2 في المائة مقارنة مع محصول غلى الموسم الماضي. وأوضح ممثلو المغرب خلال هذا الاجتماع أن هذا المحصول سيكون موزعا بين الطماطم العادية (68 في المائة)، الطماطم العنقودية (6 في المائة) ثم الطماطم الكرزية (26 في المائة)، مشيرين إلى أن التراجع سيهم بنسبة أكبر إنتاج الطماطم الكرزية، وذلك لعدة عوامل أبرزها التكلفة المرتفعة سواء من حيث التجهيزات التي تتطلبها واليد العاملة وكلفة التعبئة والتلفيف. وكانت مؤسسة الإحصاء الأوربية Eurostat قد كشفت مؤخرا عن أرقام تفيد باجتياح الطماطم المغربية المتزايد للأسواق الأوربية خاصة الفرنسية منها والبريطانية والألمانية، حيث بلغت حصتها في هذه الأسواق معدلات متقدمة، وهو ما أثار موجة مخاوف لدى المراقبين الإسبان الذي يرون في الصادرات الفلاحية المغربية خطرا يتهدد المنتجين بالجارة الإيبيرية. ويتخوف الاسبان من كون الطماطم المغربية باتت تستحوذ على نسبة 70 في المائة من الأسواق الفرنسية مزاحمة بذلك الطماطم الاسبانية التي يصدرها إقليم ألميريا والتي تراجعت حصتها بالأسواق الفرنسية إلى 12 في المائة بعدما كانت فيما مضى تحتل موقع الريادة. ولا يقتصر التخوف الاسباني على المنافسة المغربية الشرسة في قطاع الطماطم بل يمتد إلى منتوجات فلاحية أخرى كما هو الشأن بالنسبة للقرع المغربي الذي أصبح، حسبما أوردته إحصائيات Eurostat يستحوذ على حصة 24 في المائة من السوق الفرنسي، أي بما يعادل ربع واردات فرنسا من «الكورجيت».