دعا عبد الجواد بلحاج، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وزارة الشباب والرياضة والجهات المعنية بالشان الريضاي إلى العمل على إحداث أكاديمية تعنى بتكوين الشباب المغربي في رياضة الملاكمة، وكذا من أجل تنظيم التظاهرات الخاصة برياضة الفن النبيل. وجاءت دعوة بلحاج خلال حفل الاستقبال، الذي نظمته نظمت وزارة الشباب والرياضة ، مساء أول أمس الخميس بالدار البيضاء، على شرف البطل العالمي، محمد الربيعي، المتوج مؤخرا بلقب بطولة العالم للملاكمة، وباقي الملاكمين المغاربة، المشاركين في التظاهرة ذاتها بالدوحة. ويتعلق الأمر بكل من عماد أحيون وأشرف الخروبي ومحمد حموت وعبد الحق العتقاني وحسن سعدة وعبد الجليل أبو حمادة ومحمد العرجاوي، فضلا عن محمد الربيعي، الذي تأهل أيضا لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها سنة 2016 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وبعد أن نوه بالحضور الجيد للملاكمة المغربية في هذه المسابقة العالمية، اعتبر بلحاج، في كلمة له بالمناسبة، أن البعد النفسي والمشاركة في مثل هذه المنافسات الدولية، يكتسي أهمية كبيرة في تطوير وصقل مهارات اللاعبين المغاربة، الذين خضعوا لتكوين طويل من قبل المدربين الوطنيين، مضيفا أن هذا الإنجاز هو ثمرة الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة لتكوين وتدريب الأبطال المغاربة. ومن جانبه، أوضح البطل العالمي، محمد الربيعي، خلال هذا الحفل أن فوزه بالميدالية الذهبية لوزن 69 كلغ، في بطولة العالم للملاكمة 2015 بالدوحة، يعد ثمرة برنامج طويل وعمل جبار ومثابرة وتداريب مكثفة وكذا مواكبة من قبل المدرب والأطر التقنية. وأكد أنه سيواصل البدل والعطاء من أجل الحفاظ على هذا المستوى، الذي بلغته رياضة الملاكمة المغربية، معربا عن أمله أن يمنح المغرب مستقبلا المزيد من الألقاب في التظاهرات العالمية. وفيما يخص خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية، قال إن الفريق الوطني للملاكمة سيخوض مباريات استعدادية للتحضير لهذه المنافسة. أما الملاكم أشرف الخروبي ( 52 كلغ) ، فأوضح من جهته أن إنجاز الملاكمة المغربية ببطولة العالم في الدوحة جاء نتيجة تداريب مكثفة وقوية وعمل جبار للأطر التقنية ودعم الجمهور. ومن جهته عبر المدير التقني للمنتخب الوطني، منير بربوشي، عن سعادته للنتائج التي حققها المنتخب المغربي، معتبرا هذا التكريم يعد حافزا للأبطال المغاربة لبدل أقصى جهدهم لانتزاع ألقاب وإنجازات عالمية تدخل البهجة والسرور على الجمهور المغربي وعشاق هذه الرياضة. وفي اختتام هذا الحفل، الذي تميز على الخصوص بحضور نوال المتوكل، النائبة الأولى لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية وكمال لحلو، نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والعديد من الأبطال الرياضيين والفنانين، وزعت على الأبطال المغاربة منح خصصتها لهم الوزارة واللجنة الأولمبية. كما سلمت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة بهذه المناسبة، عددا من المنح للأبطال المغاربة والطاقم التقني للفريق الوطني. يذكر أن المنتخب المغربي ل لملاكمة، توج بلقب بطولة العالم في وزن 96 كلغ ضمن المنافسات النهائية، التي دارت أطوارها مطلع أكتوبر الجاري بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بفضل البطل الشاب محمد الربيعي. وتمكن البطل العالمي الربيعي، الذي لا يتعدى عمره 22 سنة، من انتزاع هذا التتويج بعد هزمه في ثلاث جولات متتالية للملاكم الكازاخستاني دانيا يليسنوف، المصنف رقم واحد عالميا على مدى سنتين متتاليتين (2013 و2014)، معتمدا في ذلك على لياقته البدنية ومؤهلاته التقنية العالية، التي أسعفته لحسم النزال لصالحه بكل أريحية وانضباط.