حظي أول عقار لعلاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، لكن ذلك اقترن بتحذير من آثاره الجانبية. وسيباع العقار تحت الاسم التجاري أديي وسيعمل على تنشيط الإشارات الجنسية في المخ. بعد 17 عاما من الموافقة على «الفياغرا» كعلاج للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) في شهر غشت 2015 على دواء للنساء اللائي يعانين من ضعف الرغبة الجنسية. وذكرت الإدارة أن الدواء المسمى «أديي» يهدف إلى علاج قصور واضطراب الرغبة الجنسية عند النساء قبل انقطاع الطمث. وجاءت موافقة الإدارة على هذا الدواء مصحوبة بتحذير من استخدامه مع الكحول. وذكرت الإدارة أن هذا الدواء يمكن أن يسبب انخفاضا شديدا في ضغط الدم وفقدان الوعي، ويمكن أن تزيد هذه المخاطر مع المريضات اللاتي يحتسين الكحوليات أو أدوية معينة. وقالت الإدارة إن هذه «الحبة القرنفلية»، لن تطرح إلا بترخيص وتحت إشراف متخصصين مدربين على الرعاية الصحية والشؤون الصيدلية لضمان الجوانب المتعلقة بالسلامة. وأطلق على عقار (أديي) اسم «الفياغرا النسائية» على الرغم من أن طريقة عمله تختلف تماما عن فياغرا .وقالت الرابطة القومية للمستهلكين في بيان «إنه أضخم انجاز في مجال الصحة الجنسية للمرأة منذ ظهور حبوب منع الحمل وهو يضفي المشروعية والمصداقية على الغريزة الجنسية لدى المرأة بوصفها أحد المكونات المهمة للصحة». لكن جمعية (بابليك سيتزن) لحماية المستهلك التي عارضت هذا العقار في وقت سابق من العام الجاري توقعت سحب العقار من السوق في غضون سنوات من بدء طرحه «بسبب المخاطر الجسيمة على المرأة وذلك دونما فائدة ملموسة مرجوة لها».