حظي أول عقار لعلاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء على موافقة ادارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (اف دي ايه)، أمس الثلاثاء، لكن ذلك اقترن بتحذير من آثار جانبية تتعلق باحتمال الإصابة بانخفاض خطير في ضغط الدم والإغماء لاسيما إذا تم تناوله مع الكحوليات. وقالت الادارة إن هذه "الحبة القرنفلية"، التي ستباع تحت الاسم التجاري "أديي"، من انتاج شركة سبراوت الخاصة للمستحضرات الدوائية ولن تطرح الا بترخيص وتحت اشراف متخصصين مدربين على الرعاية الصحية والشؤون الصيدلية لضمان الجوانب المتعلقة بالسلامة.
وعقار "أديي"، واسمه الكيميائي فليبانسرين، مخصص للاستخدام قبل مرحلة انقطاع الطمث للنساء اللائي يتسبب تراجع رغبتهن الجنسية في الإصابة باضطرابات منها الاكتئاب والخمول. ويتعين تناول العقار بصفة يومية.
وأطلق على عقار "أديي" اسم "الفياجرا النسائية" على الرغم من أن طريقة عمله تختلف تماما عن فياجرا الرجال، التي تنتجها شركة فايزر للمستحضرات الدوائية والتي ظهرت عام 1998 بوصفها أول عقار مرخص لعلاج ضعف الانتصاب.
وقالت الرابطة القومية للمستهلكين في بيان، حسب وكالة رويترز التي أوردت الخبر اليوم، "إنه أضخم انجاز في مجال الصحة الجنسية للمرأة منذ ظهور حبوب منع الحمل وهو يضفي المشروعية والمصداقية على الغريزة الجنسية لدى المرأة بوصفها أحد المكونات المهمة للصحة".
لكن جمعية "بابليك سيتزن" لحماية المستهلك، التي عارضت هذا العقار في وقت سابق من العام الجاري، توقعت سحب العقار من السوق في غضون سنوات من بدء طرحه "بسبب المخاطر الجسيمة على المرأة وذلك دونما فائدة ملموسة مرجوة لها".
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير قد رفضت مرتين عامي 2010 و2013 هذا العقار الذي تنتجه الشركة -التي تتخذ من نورث كارولاينا مقرا لها- تحت اسم "رالي"، لكن القرار الأخير بالموافقة عليه جاء بعد أن خلصت لجنة استشارية في يونيو إلى انه يتعين إجازته شريطة الالتزام التام بشروط صارمة لضمان التوعية الوافية للمريضات بمخاطره.
وبخلاف الفياجرا -التي تضاعف تدفق الدم إلى الجهاز التناسلي- فان عقار "أديي" يعمل من خلال تنشيط الاشارات الجنسية في المخ.
وسيقترن عقار "أديي" بتحذيرات من آثاره الجانبية لاسيما لدى من تعانين من قصور في وظائف الكبد أو من تتعاطين العقار مع الكحوليات أو مع عقاقير أخرى مثل الاستيرويدات.