في ندوة صحفية حضرتها وسائل الإعلام الوطنية وممثلي بعض الجمعيات الحقوقية، عقدتها أ ول أمس أسرة «سعيد العلواني « صاحب شركة العلواني الأندلسي المعتقل على خلفية القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني وهي تورط العلوني في بيع السلع الفاسدة، وتهجير متطرفين إلى سوريا بغرض الالتحاق بتنظيم متطرف، وقد أكدت العائلة كون ابنها لم يكن تاجرا عاديا بالمدينة بل هو معروف لدى كل الأجهزة الأمنية والمخابراتية وأن مسؤولين أمنيين كبار من مختلف الأجهزة من أمن و درك ورجالات الداخلية كانوا على إتصال دائم به وببيته وأن السلطات المحلية بمدينة فاس تعرفه تمام المعرفة لكثرة أعماله الخيرية من أجل المعوزين و الفقراء بفاس وإشرافه على عملية إفطار حوالي 1000 صائم في رمضان. وفي هذا الصدد تقول جميلة بريك، زوجة المعتقل أن زوجها يطالب بلجنة خاصة للاستماع إليه لاطلاعها على أسرار خطيرة و محاولة الداخلية ورجال المخابرات فبركة الملف مما قد يتسبب في زلزال أمني ونفت زوجة العلواني تورط زوجها في أي قضية لها علاقة بالإرهاب، أو تهجير السلفيين للقتال في سوريا خصوصا أنه يدير شركة تشغل ما يقرب من 224 مستخدما و أنه كان حريصا على عدم تسرب أي شخص مشبوه في ولائه للتطرف ومناصرته للإرهاب إلى شركته. و اضافت أن مداهمة مقر الشركة أدى إلى حجز سلع فاسدة، لكن هذا لا يعني أن العلواني يتاجر في هذه السلع الفاسدة، بل يعمد إلى جمعها في مكان معزول، بغرض إرجاعها إلى الشركات التي يتعامل معهاوأن مسطرة «تعوض» التجار على السلع الفاسدة،يتم عن طريق خبراء الذين يقدرون قيمة السلعة الفاسدة ليتم «تعويضا» لأصحابها. وبخصوص علاقة شقيقان لزوجة العلواني الأولى كانت قد التحقت بالأراضي السورية سابقا فقد سبق لهما أن أدينا وهما في المغرب في ملفات لها علاقة بالإرهاب وليس لزوجها أية علاقة بهم و طالبوا الداخلية بالتحقيق من منحهم جوازات سفر في مدة قياسية قدرها 48 ساعة ، وقالت إن اختياراتهم لا تعنيني ولا تعني زوجي، ولا علاقة لنا بهذه الاختيارات. وذكرت الزوجة الثانية السيدة هند برادة أن من بين التهم التي وجهت له كونه تزوجها وهي أرملة سلفي لقي حتفه في أفغانستان، بينما هي طليقة السلفي لا أرملته، واعتبرت بأن زوجها لا علاقة له بالإرهاب، وبأنه يقدم ولائه لجلالة للملك ويحب وطنه وسرد أبناء العلواني تفاصيل مؤلمة عن حياتهم بعد اعتقال والدهم، وقالت بسملة العلواني، 10 سنوات، إنها أصبحت لا ترغب في مواصلة الدراسة لأن تلاميذ آخرين في مؤسستها يصفونها ب»الداعشية»، وقالت إن وسائل الإعلام التي تناولت قضية والدها أساءت إلى الأسرة، لأن الطريقة التي قدم بها، لم تراع أحاسيس الأطفال الصغار، ومحيطه العائلي، ما أثر كثيرا على نفسية الأبناء والتمسوا تدخلا ملكيا لإعادة النظر في قضية والدهم، تجدر الإشارة إلى أن سعيد، 39 سنة متزوج من سيدتين، وأب لستة أبناء، اثنان منهم بكفالة، كان يدير شركة لاستيراد المواد الغذائية ومنتجات النظافة، من تركيا وإيطاليا والصين ودول أخرى، ليوزعها بالجملة على شركات ومتاجر.