أبرز سفير المغرب بالولاياتالمتحدة، رشاد بوهلال، اليوم الثلاثاء بأطلانطا (ولاية جيورجيا - جنوب)، الإرادة المشتركة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي باراك أوباما لإضفاء مضمون ملموس على الشراكة الاستثنائية المغربية الأمريكية. وذكر بوهلال، الذي كان يتحدث في افتتاح المنتدى الثاني الولاياتالمتحدة - المغرب للتجارة والاستثمار، بالبلاغ المشترك الذي توج القمة بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي في نونبر 2013 بالبيت الأبيض، والذي أقر بالمكانة المتميزة للمملكة كأرضية "مهمة" بشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء في مجال التجارة والاستثمار، وكذا بالمزايا التي يزخر بها المغرب في ما يتعلق بتشجيع وتعزيز مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات. ولاحظ أنه في هذا الإطار، استضافت المملكة مؤتمرين مغربيين - أمريكيين حول تطوير الأعمال، كما ستستضيف مؤتمرا ثالثا خلال الشهر المقبل بالرباط. كما ذكر الدبلوماسي المغربي بأن سفارة المملكة بواشنطن نظمت الدورة الأولى لمنتدى الولاياتالمتحدة المغرب للتجارة والاستثمار في أكتوبر 2014 بدالاس بولاية تكساس، بهدف مزيد من الترويج ببعض الولاياتالأمريكية للاستراتيجية المغربية الرامية إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، مع إيلاء أهمية خاصة إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك. ويندرج هذا المنتدى في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة الرامي إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، مع استكشاف العديد من فرص التجارة التي يتيحها المغرب والمقاولات المغربية الحاضرة بقوة بالقارة الإفريقية. وستنكب هذه التظاهرة، التي تنظمها سفارة المغرب بواشنطن، على قطاعات متنوعة لاسيما الطاقة والملاحة الجوية وصناعة السيارات والصناعة الغذائية وتدبير الموارد المائية، علاوة على القطاعين البنكي والمالي. وبفضل موقعه الاستراتيجي، ونموه المستدام واستقراره السياسي وبنياته التحتية ذات المعايير الدولية، يرسخ المغرب توجهه خلال العقد الأخير نحو مزيد من الانفتاح على الاستثمارات الخارجية. في سنة 2013، أصبح المغرب ثاني أهم وجهة للاستثمارات الخارجية بالقارة الإفريقية، كما تعد المملكة ثاني أكبر مستثمر إفريقي بالقارة.