إذا كانت أفورار تنتج الكهرباء، لعدد من مناطق المغرب، فإن بعض مواطني هذه البلدة مازالوا محرومين من هذه المادة الأساسية بسبب قرب مساكنهم من هذه الخطوط، حيث رفض المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و الكهرباء ربط مساكن هؤلاء السكان بالكهرباء ،بداعي وجود قانون يفرض وجود مسافة معينة بين المنازل والأسلاك الكهربائية. ورغم قيامهم بعدة احتجاجات والتنظيم داخل جمعية للدفاع عن حقهم في الاستفادة من الكهرباء، إلا أنه إلى حدود اليوم مازال المشكل مطروحا. مما يطرح أكثر من سؤال حول جدوى القوانين التي توضع دون مراعاة مصالح الساكنة وظروفها، كالقانون الذي حول مساكن بعض المواطنين إلى بنايات اسمنتية لا حياة لها. وتقع الجماعة القروية لأفورار التابعة لإقليم أزيلال، على بعد حوالي 20 كلم من مدينة بني ملال، تحتضن منشأة للكهرباء الهيدروليكية تشكل أحد أهم الأوراش الاستراتيجية لقطاع الكهرباء في المغرب، وقد تم بناؤه في السنوات الممتدة من 1946 إلى 1954، ويعتبر من أهم المركبات على الصعيد الوطني التي تقوم بعمليات إنتاج الطاقة والري وتوفير الماء الصالح للشرب.ويشمل المركب سد بين الويدان الذي تبلغ حقينته 1,3 مليار متر مكعب ويعتبر ثالث أكبر سد بالمغرب على مستوى الحقينة، السد يوفر المياه اللازمة لسقي حوالي 108 آلاف هكتار بسهلي تادلة وتساوت، و كذلك تأمين تزويد مركز أفورار ومدينة بني ملال وبعض المراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب. إلى جانب المعمل الكهرمائي لبين الويدان بقدرة إنتاجية تناهز 145 ميغا واط والمعمل الكهرمائي لأفورار بقدرة إنتاجية تناهز 92 ميغا واط. هذا المركب، الذي يستفيد من المخزون المائي المهم الذي تزخر به المنطقة، يضم أيضا محطة تحويل الطاقة عن طريق الضخ بأفورار، التي تعد من بين أهم المنشآت الإستراتيجية بالنسبة للمنظومة الكهربائية الوطنية، حيث تمكن من تخزين الطاقة الوافرة في فترة الفراغ وضخها في الشبكة الوطنية خلال فترة الذروة. وتصل القوة الإنتاجية لهذه المحطة إلى 460 ميغا واط.