1 أفكار الغرفة الأرجوانية ---------------------- بهدوء شديد تتجول أفكار فظيعة في تلك الغرفة الصغيرة بآخر الرواق إنها الغرفة الأرجوانية المضاءة بشمس الساعة الرابعة من يوم قصير من أيام الشتاء... شرايين الفتاة مفتوحة بالطريقة الصحيحة ستفرغ بأكملها بعد ساعة فقط من الآن... تأكدت من الأمر وضبطت على الخامسة ساعة الرمل المعلقة في عيونها كنجمة ضائعة في الوقت.. في الغرفة الأرجوانية تعزف الريح منذ وقت طويل حان الوقت لإفراغ المعزوفة من دمها الكامل دون انتظار ... في الغرفة الأرجوانية بركن البانيو من غرفة الحمام تمضي الأشياء نحو ذلك الثقب الأسود حيث يتكلف الماء الدافئ بغسل كل تلك الدماء ... أمام الغرفة الأرجوانية رددت أغنية تقول: «ليتني معزوفة يابانية في رواية مغمورة لتمكنت إذن من قطع شراييني كاملة هذا المساء!!» 2 غرفة المنزل الكبير ------------------- أقف بالخارج أعيد ترتيب الأشياء كما وقعت في هذه الغرفة ذات النوافذ الكبيرة.. منذ زمن بعيد... أقف بالخارج بما تبقى من ضوء في قنديل الذاكرة لا شيء يستدعي الخوف لكنني بحذر شديد أنصت للأصوات الغاضبة ولبكاء الجدران المطلية للتو باللون الأصفر الباهت أحبس أنفاسي كي لا يسمعني أحد.. أنا لا أنسى لا يمكن أبدا أن أنسى حين رفعتَ عينيك نحو النافذة.. لم أكن أبدا داخل الغرفة كنت فقط شاهدة على أشياء لم يكن ينبغي أن تحدث في المنزل الكبير .. كيف أشرح للطفلة التي وقفت هناك ليلا قلبها يرتجف في يد السيدة السمراء كل ذلك الغضب العنيف؟ أُطفئ للحظة قنديل الذاكرة هكذا يمكننا معا ..أنا وهي أن نستريح... 3 غرفة وثماني ورقات... ---------------------- باب مغلق طاولة عليها ثماني ورقات والكلمات تبكي آخر الأشياء باب مغلق والجدران مطلية بأزرق يشبه لون السحاب والمصباح يلمع بشدة في الأعلى وكل ما تحته غارق في البياض و كانت الريح في تلك الغرفة ساكنة جدا ساكنة بصورة تبعث على الارتياب باب مغلق والكلام اكتفى من الشعر والمجازات لا شيء يعيد الكلمات إلى عزفها حتى ابتسامة الطفلة على الجدار باب مغلق وغرفة الشاعر بفندق المسافر صامتة وحيد ينسحب الشاعر من ليله.. من قصيدته بعد اليوم لا انتظار ولا انكسار فتحوا الباب لم يجدوا غير ثماني ورقات تصرخ فيهم: من لم يفكر منكم في الانتحار؟