في إطار تنزيل برنامجها السنوي، تنطلق بكلية العلوم السملالية بمراكش أشغال المؤتمر الدولي حول عمارة الطين بشمال إفريقيا. اللقاء الدولي سيعرف مشاركة مجموعة من الدول المهتمة بتراث العمارة التقليدي وذلك طيلة أيام 6 -7-8 و9 أكتوبر 2015 وبحضور القنصل الشرفي للمملكة المغربية لجهة ألغراف بجنوب البرتغال. محاور المؤتمر الدولي ستفتح النقاش حول استخدام الإنسان لمواد لمتاحة لبناء ملاجئ آمنة لحمايتهم، وقد استخدمت هذه المواد الطبيعية مع التحسين المستمر لتقنيات وأبنية مناسبة منذ عشرة آلاف سنة، وأيضا في أعقاب خرق هذا التطور الناجم عن الاستخدام المفرط للمواد الصناعية. وسيناقش المؤتمر كذلك الاهتمام المتجدد في السنوات الأخيرة لهذه التقنيات والمواد الطبيعية نظرا لالتزامها بالمعايير البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية و الإحساس بالراحة. ورشات وندوات المؤتمر ستناقش أيضا واحد من أقدم أنظمة البناء والأوسع انتشارا في العالم. ويضاف إلى هذه التقنية، المبنية من التبن وضغط الأرض و الطوب، واليوم 30% من سكان العالم يعيشون في موطن الطين، هذا إرث يحمل قيمة رمزية قوية من الحلول البيئية والمستدامة لأزمة السكن، بل هو أيضا وسيلة غير عادية للراحة في مجال البناء (الراحة الحرارية والرطوبة والصوتيات، والصحة، الخ) ناهيك عن الصفات الجمالية. ويهدف هذا الاجتماع إلى خلق دينامية بين مختلف الجهات المعنية لدراسة مواد الأرض مع الموضوعية من خلال الوسائل العلمية المتاحة وتقييم متين من إمكاناتها في تدبير خصوصيات مستقبل الإنسان. وحسب البرنامج المسطر لهذه التظاهرة العالمية المهمة ستنظم خرجات علمية استطلاعية للمشاركين قصد الوقوف على نماذج هذه العمارة بالجنوب المغربي و تفقد مميزاتها المعمارية و التراثية و التي تميز الموروث الثقافي المغربي عبر العصور.