لم يكتب للجمع الاستثنائي للكوكب المراكشي أن ينعقد كما كان يترقب المراكشيون، جراء التصدع بين أعضاء اللجنة المؤقتة والتي انتهت مهمتها في 30 شتنبر، ومن جهة أخرى احتجاجات بعض المنخرطين الذين فوجئوا بتغيير مكان انعقاد الجمع، حيث حملت الدعوات الموقعة من طرف الورزازي اسم فندق، مخالف لفندق آخر حملته دعوات موقعة من طرف من رئيس المكتب المديري، وهو ما أجج غضب واحتجاج المنخرطين بدعوى السعي لتغييبهم عن الجمع الاستثنائي، بينما أشخاص طالبوا برحيل الورزازي وطاقمه من تسيير الكوكب. وبعد غليان وفوضى في بهو الفندق، التمس المشرفون عن الجمع من الحاضرين الانتظار خارج القاعة، التي كانت مخصصة لإجراء أشغال الجمع، بدعوى مشاورات أعضاء اللجنة المؤقتة لاتخاذ القرار النهائي. وبعد طول انتظار وترقب وتر أعصاب الإعلاميين، الذين ظلوا مرابطين أمام القاعة حوالي ساعة ونصف، أعلن يوسف ظهير، رئيس المكتب المديري، عن تأجيل الجمع العام لمدة 15 أو 20 يوما، لعدم توفر مرشح لرئاسة الفريق، وثانيا للاستقالة الرسمية التي تقدم بها فؤاد الورزازي أمام ممثل الجامعة محمد البكاري ورئيس عصبة الجنوب لكرة القدم عبد العزيز العلوي المودني. وفي سؤال لظهير حول الغلط الذي وقع في الدعوات الموجهة للمنخرطين، كان رده بأنه خطأ يتحمله كل من المكتب المديري وفرع كرة القدم. يشار إلى أن ما يتداول في الكواليس أن التأجيل أو الإلغاء جاء بأمر من والي الجهة عبد السلام بيكرات. وفي موضوع آخر حضر بعض المنخرطين مصحوبين بعون قضائي لتدوين الخطأ في الدعوة المسلمة إليهم، وكذلك غياب بعض المسيرين، ولم نعاين سوى حضور الورزازي وظهير والشوفاني. وما يؤسف إليه حسب ما عبر عنه بعض الحاضرين هو المهزلة وتلويث سمعة فريق الكوكب العريق، الذي كان في الماضي فريقا شامخا ومهابا برجالاته وأمجاده، واليوم أصبح صغيرا أمام أعين مناصريه وجمهوره، ولم يعد أي شخص يرغب في تحمل رئاسته.