طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان في رسالة موجهة للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالتدخل العاجل من أجل «إنقاذ سجين من التعنيف والضرب المبرح الممارس عليه بالسجن المحلي لبني ملال»، وحصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة من هذه الرسالة التي جاءت بناء على شكاية تقدمت بها والدة السجين للمركز الحقوقي المذكور. ويتعلق الموضوع بالسجين ياسين المرابطي، المعتقل بالسجن المحلي بني ملال، تحت رقم9714 ، والبالغ من العمر 24 سنة، تقول والدته «إنه تعرض للضرب المبرح» داخل المعقل» ، مؤكدة أنها، خلال «زيارتها الاعتيادية له، يوم 16 يوليوز2015 ، عاينت علامات الضرب والجرح على مستوى عنقه ورجله اليمنى وكذا كتفه الأيسر الذي لم يستطع تحريكه»، كما عاينت» الدماء تسيل من أذنه اليمنى»، ما جعلها» تدخل في نوبة من البكاء والصراخ إلى أن أغمي عليها، وبعدما استقبلها مدير السجن الذي طمأنها ووعدها بالتدخل في الأمر شخصيا»، بينما طلب منها عدم تقديم أية شكاية في الموضوع، بحسب روايتها. ووفق رسالة المركز الحقوقي للمندوب العام، عادت والدة السجين لزيارة ابنها، بتاريخ 23 يوليوز 2015 فأخبرها بأن الوضع لم يتغير، وأن «الحارسين المعنيين قد حاولا الانتقام منه، وأنهما قاما بإجبار بعض السجناء على الإدلاء ضده بشهادة زور»، ليتم تحرير محضر «مطبوخ» في حقه، تضمن» وقائع وهمية وباطلة، عن طريق اتهامه بالوقوف وراء عدة مشاكل داخل السجن»، وقد «جرت محاولة إرغامه على توقيع المحضر لكنه رفض»، ليعمد الحارسان إلى «تصفيده بغاية ترهيبه نفسيا والضغط عليه قصد التوقيع تحت الإكراه والعنف»، كما «هدداه بأشد العقوبات والحرمان من الزيارة العائلية ومن الاستفادة من أي عفو لاحقا» على حد مضمون رسالة المركز. ولم يفت المركز المغربي لحقوق الإنسان مناشدة المندوب العام لإدارة السجون للتدخل من أجل» فتح تحقيق في ملابسات الاعتداء على السجين ياسين المرابطي»، والعمل على» تنقيله من سجن بني ملال إلى سجن قلعة السراغنة، حيث تقطن عائلته الفقيرة التي تكابد مشاق التنقل إلى بني ملال للاطمئنان على حالة ابنها الذي لايزال يقاسي تحت وطأة اعتداءات واستفزازات الحارسين المشار إليهما.