حقق الانفصاليون أغلبية واضحة من مقاعد برلمان قطالونيا وفقا لنتائج أولية رسمية اليوم الأحد في تصويت قد يضع الإقليم في مواجهة مع الحكومة الإسبانية حول استقلاله. وقال أرتور ماس القائم بعمل رئيس حكومة إقليم قطالونيا للمؤيدين بعد حصول الحزبين الانفصاليين على 72 مقعدا من أصل 135 في الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة وتقع ضمنه برشلونة »لقد صوت القطالونيون بنعم للاستقلال.« وفي هذا التأييد الكبير للاستقلال انتكاسة لماريانو راخوي رئيس الوزراء الإسباني قبل ثلاثة أشهر من انتخابات عامة. ووصفت حكومته التي تنتمي ليمين الوسط خطط الانفصال بأنها »هراء« وتعهدت باللجوء للقضاء لمنعها. ولا يسمح الدستور الإسباني لأي منطقة بالانفصال لذا لا يزال احتمال الانفصال افتراضيا بدرجة كبيرة. وبعد فرز 97 بالمئة من الأصوات حصل حزب »معا من أجل نعم« على 62 مقعدا في البرلمان المكون من 135 مقعدا في حين حصل حزب يسارى أصغر على عشرة مقاعد أخرى . وسيحصل الحزبان معا على 47.8 بالمئة من الأصوات بعد إقبال قياسي وصل إلى 78 بالمئة في دفعة كبرى لمساعي الاستقلال التي فقدت زخما خلال العامين الماضيين. وقال ماس للمؤيدين إن هناك الآن »تفويضا ديمقراطيا« للتحرك قدما نحو الاستقلال. وأضاف »يمنحنا هذا قوة كبيرة وشرعية قوية لمواصلة هذا المشروع.« وقبل التصويت قال الحزبان إن مثل هذه النتيجة ستسمح لهما أن يعلنا من جانب واحد الاستقلال خلال 18 شهرا بموجب خطة ستشهد موافقة السلطات الجديدة في قطالونيا على دستور خاص للإقليم وإنشاء مؤسسات كالجيش والبنك المركزي والنظام القضائي. وتلقى نتيجة الاستفتاء مزيدا من الشك على محادثات محتملة بشأن نظام ضريبي وقوانين من شأنها توفير حماية أفضل للغة والثقافة في الإقليم يقول عنها محللون إنها ضرورية لإنهاء حالة السخط الشعبي هناك. ويقول كثير من الناخبين البالغ عددهم 5.5 مليون شخص إنهم لا يعتقدون أن قطالونيا ستصبح مستقلة وإنهم استغلوا التصويت للضغط على سلطات الإقليم والحكومة الإسبانية لمناقشة تلك القضايا. أغلبية الكاتالونيين رفضت الاستقلال ومن جهته، اعلن المتحدث باسم الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا مساء الاحد في مدريد ان الكاتالونيين رفضوا الاستقلال حيث ان اللائحتين الانفصاليتين فازتا في الانتخابات البرلمانية المحلية باقل من نصف الاصوات. وقال بابلو كاسادو في مقر الحزب في مدريد ان »اغلبية الكاتالونيين رفضت الاستقلال وسوف نواصل العمل لضمان الشرعية وسوف نواصل الدفاع عن وحدة اسبانيا». وأضاف «بالتأكيد، غدا سيستمر كل شيء كما كان من قبل في كاتالونيا» قبل ان يؤكد ان »ما يجب ان تقوم به الحكومة الاقليمية هو الحكم لصالح جميع الكاتالونيين ووقف النقاشات الانفصالية التي فشلت». واكد ان الرئيس المنتهية ولايته في كاتالونيا الانفصالي ارتور »ماس قد فشل«. واضاف »انها المرة الاولى التي لم يحصل فيها الحزبان الانفصاليان على الاغلبية المطلقة».