تعمل شركة أبل في سرية تامة على مشروع سياراتها الكهربائية التي من المقرر أن ترى النور رسميا في 2019، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها ليوم الإثنين الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من المشروع الذي يحمل الاسم السري ?مشروع تايتان? أن الفريق العامل على المشروع يتألف من 600 شخصٍ، وأن إدارة الشركة وافقت على مُضاعفة العدد ثلاث مرات، لضمان نجاح المشروع في أفضل الظروف وأسرعها. ويقول خبراء إن شركات صناعة السيارات عادة ما تقضي بين 5 و7 سنوات لتطوير سيارة، ما يؤكد الجدل حول الجدول الزمني الذي وضعته شركة أبل لتقديم سيارتها الكهربائية الجديدة. وتأتي تلك الأنباء في أعقاب تقارير خرجت في وقت سابق من هذا الشهر تفيد بأن أبل اجتمعت مع هيئة تسجل السيارات والقوارب وإصدار رخص القيادة في ولاية كاليفورنيا لمناقشة قواعد السيارات ذاتية القيادة. وفي بادئ الأمر قال التقرير إن سيارة أبل الكهربائية لن تعمل وفق آلية القيادة الذاتية، لكنها من الممكن أن تعمل وفقا لهذه الآلية على المدى الطويل. ووفقا لتقارير، فإنه يتم العمل على هذا المشروع منذ عام على الأقل. وتظهر تقارير إخبارية أن أبل تعزز من طموحاتها من أجل تكنولوجيا السيارات التي أصبحت مجالا رئيسيا لاهتمام شركات وادي السيليكون التي تتراوح من غوغل إلى شركة أوبير لنقل الركاب إلى شركة تيلسا لصناعات السيارات الكهربائية. وكانت الشركة التكنولوجية العملاقة، التي تتخذ من مدينة بالو آلتو في منطقة سيليكون فالي مقرا لها، قد لجأت مؤخرا إلى خدمات مهندسين كانوا يعملون عند مصنع السيارات ?تيسلا?، فضلاً عن تعيين دوغ بيتس الذي كان يتولى منصباً رفيع المستوى في مجموعة ?فيات كرايسلر?. وأكدت الهيئة الناظمة لرخص القيادة (دي أم في) في كاليفورنيا أنها التقت بمسؤولين من أبل تطرقت معهم لموضوع السيارات المستقلة. وقال الناطق باسم الهيئة إن ?الهدف من الاجتماع بأبل كان استعراض قواعد الهيئة الناظمة بشأن المركبات الذاتية القيادة?. كما أوضح أن المناقشات تمحورت على ?السيارات ذاتية القيادة?، مع الإشارة إلى أن هيئة ?دي أم في? تلتقي بجهات ?مهتمة بتطوير تكنولوجيات للسيارات المستقلة? بغية تكييف التشريعات المعمول بها في هذا المجال.