أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، عشية انعقاد قمة حاسمة في لشبونة أن الاتحاد الأوروبي مدعو،لاغتنام «فرصة أخيرة للخروج من المأزق بشأن توزيع المهاجرين». وقالت المتحدث باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، خلال مؤتمر صحفي بجنيف، أنه «أمام حالة الفوضى المطردة وغير الواضحة، نعتقد أن هذه القمة قد تكون الفرصة الأخيرة من أجل إيجاد حل أوروبي منسجم». وأضافت أنه بالنظر إلى المعدل الحالي الذي يصل إلى 6 آلاف وافد يوميا، سيتم تجاوز رقم 120 ألف في ظرف 20 يوما فقط، في وقت ما تزال فيه البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعمل من أجل الاتفاق على آلية توزيع 120 ألف لاجئ. وترى المفوضية أن برنامج إعادة التوطين «لن يكون كافيا لتحقيق استقرار الوضع في هذه المرحلة من الأزمة» التي تتطلب تعزيز القدرات بشكل دائم. وتعتبر المفوضية أن التدفق المستمر للمهاجرين على دول مثل اليونان وهنغاريا سيجبر الاتحاد الأوروبي، في الأفق المنظور، على رفع عدد الوافدين الذين يتعين استقبالهم. وتؤيد المفوضية الأوروبية التوزيع على أساس الحصص، في حين تدعو بعض الدول الأعضاء إلى التركيز على قضايا المساعدة بالنسبة للأشخاص المحتاجين إلى المساعدة، وعلى مكافحة شبكات الاتجار بالبشر. وعلى بعد أسابيع من المناقشات حول توزيع 120 ألف لاجئ، تسعى المفوضية الأوروبية إلى إعادة توطينهم، يبدو أن التوصل إلى اتفاق شامل حول آليات التنفيذ والحصص الإجبارية المحتملة، ما يزال هدفا بعيد المنال. ويبدو أن الرقم الذي تقترحه بروكسل قد تم تجاوزه، بالنظر إلى أن نحو نصف مليون من المهاجرين واللاجئين، حوالي 40 في المائة منهم سوريون، قد عبروا المتوسط منذ مطلع السنة الجارية.