حافظ المغرب هذه السنة على نفس الترتيب الذي حققه سنة 2014 في مؤشرات الابتكار، حسب التقرير الأخير الذي أصدرته المنظمة الدولية للملكية الفكرية (WIPO) بشراكة مع جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال. واحتل المغرب المرتبة 78 بما مجموعه 33.19 نقطة، وهو نفس التنقيط الذي حصل عليه العام الماضي. وصنفت الدراسة المغرب في خانة البلدان متوسطة الدخل التي تجتهد من أجل تحسين مكانتها في عالم الابتكار. وكان المغرب قد حقق أكبر قفزة له في مؤشرات الابتكار في تقرير سنة 2013، حيث تمكن من الارتقاء ثماني مراتب دفعة واحدة في التصنيف العالمي، منتقلا من المرتبة 92 في سنة 2012 إلى المرتبة 84. وحينها أشاد التقرير ب «التحسن الملموس» الذي حققه المغرب على عدة مستويات في مجال الابتكار، خصوصا على مستوى «التدبير الأكثر فعالية للنفقات العمومية لكل تلميذ في قطاع التربية خاصة التعليم الثانوي». وأكد أن عدة اقتصاديات غنية بالموارد في شمال إفريقيا أخذت تنوع وتشجع الابتكار في مجالات جديدة. ومكن هذا الغنى المملكة العربية السعودية (المرتبة43) والإمارات العربية المتحدة (47)، وقطر (50) من تحقيق نتائج أفضل على صعيد منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وعلى المستوى الدولي، تعتبر سويسرا رائدة عالميا في الابتكار متقدمة على بلدان من قبيل السويدوهولندا والولايات المتحدة، علما أن المملكة المتحدة تقدمت بشكل واضح حيث انتقلت من المرتبة العاشرة سنة 2011 إلى المرتبة الثانية حاليا. ومن بين البلدان العشرة الأوائل هناك فنلندا في المرتبة السادسة متبوعة بسنغافورة وإيرلندا وليكسمبورغ والدانمارك، في حين احتلت ألمانيا المرتبة الثانية عشرة. وحسب جوهان بأوريك، رئيس مجلس إدارة أحد المكاتب التي شاركت في إعداد الدراسة، فإن «البلدان الأوروبية تستحوذ على الحصة الكبرى لأنها تستفيد من شروط جيدة في ثلاث مجالات تتمثل في تشريع يتجه أكثر نحو المستقبل ومقاولات لديها الوسائل الكفيلة بتصور قوانين جديدة وتكييف أفضل للقوانين. ويعتبر مؤشر الابتكار العالمي الذي ينشر كل سنة منذ 2007، أداة قيمة للمقارنة بالنسبة لرؤساء المقاولات وصناع القرار وباقي الأطراف المعنية التي تحاول بلورة فكرة حول وضعية الابتكار في العالم.