كسب المغرب ثماني مراتب في تصنيف مؤشر الابتكار العالمي 2015، الذي نشرته أمس الخميس المنظمة الدولية للملكية الفكرية وجامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال. وسجلت المملكة، التي تحتل المرتبة 78 من أصل 141 بلدا، نتيجة متوسطة ب 33,19 نقطة تمكنها من التموقع مع تونس في مقدمة بلدان شمال إفريقيا. وحسب التقرير، صار المغرب ضمن البلدان متوسطة الدخل التي تواصل تقدمها سنة بعد سنة في مجال الابتكار بالنظر لمستواها التنموي. وبعد أن أشادت المنظمة الدولية للملكية الفكرية ب"التحسن الملموس" الذي حققته المملكة على عدة مستويات في مجال الابتكار، سجلت،على الخصوص، التدبير الأكثر فعالية للنفقات العمومية لكل تلميذ في قطاع التربية خاصة التعليم الثانوي. وأوضح التقرير أن "هذا التقدم يمثل العامل الرئيسي للأداء الجيد للمغرب في مجال النهوض بالرأسمال البشري والبحث". وأكد أن عدة اقتصاديات غنية بالموارد في شمال إفريقيا أخذت تنوع وتشجع الابتكار في مجالات جديدة. ومكن هذا الغنى المملكة العربية السعودية (المرتبة43) والإمارات العربية المتحدة (47)، وقطر (50) من تحقيق نتائج أفضل على صعيد منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا (مينا). وعلى المستوى الدولي، تعتبر سويسرا رائدة عالميا في الابتكار متقدمة على بلدان من قبيل السويد وهولندا والولايات المتحدة، علما أن المملكة المتحدة تقدمت بشكل واضح حيث انتقلت من المرتبة العاشرة سنة 2011 إلى المرتبة الثانية حاليا. ومن بين البلدان العشرة الأوائل هناك فنلندا في المرتبة السادسة متبوعة بسنغافورة وإيرلندا ولكسمبورغ والدانمارك، في حين احتلت ألمانيا المرتبة الثانية عشرة. وحسب جوهان بأوريك، رئيس مجلس إدارة أحد المكاتب التي شاركت في إعداد الدراسة، فإن "البلدان الأوروبية تستحوذ على الحصة الكبرى لأنها تستفيد من شروط جيدة في ثلاث مجالات تتمثل في تشريع يتجه أكثر نحو المستقبل ومقاولات لديها الوسائل الكفيلة بتصور قوانين جديدة وتكييف أفضل للقوانين. ويعتبر مؤشر الابتكار العالمي الذي ينشر كل سنة منذ 2007، أداة قيمة للمقارنة بالنسبة لرؤساء المقاولات وصناع القرار وباقي الأطراف المعنية التي تحاول بلورة فكرة حول وضعية الابتكار في العالم.