سيفتقد فريق الفتح الرباطي لاعبه الواعد آدم النفاتي لأربع مباريات بقرار من اللجنة التأديبية والروح الرياضية، التي قضت أيضا بتغريمه مبلغ 2000 درهم، على خلفية تصرفه اللارياضي في مباراة فريقه أمام المغرب الفاسي يوم الأحد الماض بمركب فاس، عن الجولة الثانية من الدوري الوطني. وتلقى النفاتي البطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع، عقب احتجاجاته القوية على الحكم منير مبروك. وعلى إثر اقتحام النفاتي لأرضية الميدان، رغم أنه كان ضمن كرسي الاحتياط، وحصوله على طرد مجاني، قرر مكتب الفتح الرباطي تغريمه، من أجل فرض الانضباط داخل المجموعة الفتحية. كما قضت ذات اللجنة، في اجتماعها لهذا الأسبوع، بتوقيف لاعب أولمبيك آسفي هيثم البهجة أربعة مباريات، اثنثان منها موقوفة التنفيذ، ويمكن أن تتحولا إلى توقيف نافذ في حال ارتكاب فعل مماثل خلال أجل ستة أشهر، كما عاقبته بغرامة مالية بقيمة 3000 درهم، على إثر تدخله العنيف في حق أحد لاعبي المغرب الفاسي في منافسات كأس العرش. كما قضت ذات اللجنة بتوقيف لاعب الدفاع الحسني الجديدي، يوسف أكردوم، لمباراة واحدة، بعد تلقيه بطاقتين صفراوين في لقاء الفريق الدكالي ونهضة بركان، عن الجولة الثانية من البطولة الوطنية. وكان فريق الدفاع الحسني الجديدي قد بعث برسالة إلى الجامعة يحتج فيها على الحكم هشام التيازي، وطالب بعدم تعيينه مستقبلا لتدبير مباريات الفريق، بسبب ارتكابه أخطاء مؤثرة في هذا اللقاء، ومن بينها البطاقة الصفراء الثانية لأكردوم، معتبرا أنها كانت مجانية. وعاقبت اللجنة أيضا عبد العزيز سيبوس مدرب حراس النادي القنيطري بالإيقاف لمبارتين، مع تغريمه مبلغ 1000، على إثر تصرفه غير المسؤول في لقاء إياب ثمن نهاية كأس العرش أمام الوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وتبقى مسألة الانضباط داخل الفريق من النقط السوداء، خاصة وأن العديد من اللاعبين لا يحترمون حقوق أنديتهم عليهم، وغالبا ما يضعون فرقهم في موقف حرج، لأن أي عقوبة يتعرض لها اللاعب يكون الخاسر الأكبر فيها هو النادي، الذي يجد نفسه محروما من خدمات عناصره، ويتعاظم الأمر حينما يكون اللاعب أساسيا داخل المجموعة. وفي سياق متصل، تبدو حالة لاعب الرجاء البيضاوي، وليد الصبار، مثالا حيا على عدم انضباط اللاعبين لقرارات فرقهم، حيث رفض هذا اللاعب الشاب إعارته إلى فريق مولودية وجدة، وإصراره على اللعب أساسيا داخل الفريق الأول أو الرحيل النهائي. قرار اعتبره المكتب المسير للفريق الأخضر تمردا من الصبار، ليتم على إثره إلحاقه بفريق الأمل بشكل نهائي، الأمر الذي سينعكس سلبا على اللاعب، الذي حرم عن نفسه من فرصة اللعب أساسيا ضمن فريق مولودية وجدة، عكس ما فعل زميله مصطفى بملقدم، الذي وافق على عرض الإعارة لسندباد الشرق. واعتبر المدرب كرول في تصريح صحافي أن قرار عدم الاعتماد على الصبار لم يكن الغرض منه التخلي النهائي عنه، وإنما منح اللاعب فرصة اللعب على أعلى مستوى، واكتساب خبرة إضافية لا شك أنها ستنفعه خلال عودته للفريق.