توشك الفترة الزمنية المخصصة للمجلس الجماعي الحالي بمدينة الوالدية على الانقضاء. في الوقت الذي يتحدث فيه عدد كبير من ساكنة المنطقة عن حصيلة هزيلة في الأداء، خلفت ردود فعل متباينة، وجوبهت بانتقادات واسعة وعميقة حول ما آلت إليه الأوضاع في ظل غياب إصلاحات جدية ومسؤولة... مما خلف ركودا كبيرا في المدينة الصغيرة، التي تترقب حظها من التنمية، ونصيبها من الإصلاح! إخفاقات كبيرة رافقت أداء المجلس الجماعي بقيادة رئيسه الحالي، حيث يسجل استمرار الحالة المتردية لمعظم أحياء المدينة باستثناء الشارع الرئيسي, لم تتغير الوالدية بوضعها المتردي، وبنيتها التحتية المهترئة! بل ازداد الوضع سوءا و ساءت حالتها سنة بعد سنة جراء تعاقب الإهمال واللامبالاة تراكمت معه مجموعة من الاختلالات ، الشيء الذي سبب استياء كبيرا لدى الشريحة العظمى من الساكنة، وتذمرا واضحا تجاه التجاهل المتعمد من قبل الجهات المسؤولة التي تخلت عن دورها المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة و فك العزلة عن الدواوير المجاورة و الاهتمام بصحة الأم و الطفل ... عجز المجلس الجماعي في انشاء مركب رياضي يليق و مدينة الوالدية ، العجز في تأهيل السوق الأسبوعي الغير مهيكل، والذي ظل غارقا في الأوحال طيلة أشهر الشتاء و المجزرة التي تنعدم بها أبسط الشروط الصحية، وتنبعث منها روائح كريهة نتنة تتأذى منها الساكنة المجاورة باستمرار ، خدمات ادارية لا ترقى و تطلعات الساكنة ، انتشار البطالة في صفوف الشباب في ظل غياب برامج و مشاريع تنموية بالمدينة ... لذلك فالتغيير أصبح مطلبا أساسيا يمكن تحقيقه من خلال التصدي للوجوه التي تدعوا للتصويت على شعارات خبر السكان زيفها.