سنوات الإحباط الطويلة التي عاشها فريق أتلتيك بيلباو لكرة القدم، ربما تكون في طريقها للنهاية، ومنذ عام 1984 لم يفز بيلباو، الذي لا يضم سوى لاعبين من إقليم الباسك، بأي لقب حيث خسر نهائي كأس ملك إسبانيا 3 مرات بجانب خسارة نهائي الدوري الأوروبي. ولم يسبق لبيلباو أن كان في وضع أفضل من هذا للتتويج بلقب طال انتظاره، بعد فوزه على ضيفه برشلونة بأربعة أهداف نظيفة يوم الجمعة الماضي في ذهاب كأس السوبر الإسباني، بعد أن تألق المهاجم المخضرم أريتز أدوريز وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك). والآن كل ما يتطلبه الأمر من بيلباو هو تجنب هزيمة قاسية على ملعب كامب نو يومه الاثنين في جولة إياب كأس السوبر، لكي يتوج باللقب. وقال أدوريز 34 عاما: "لقد كانت ليلة مذهلة للجماهير، الفوز على برشلونة بأربعة أهداف أشبه بالمستحيل، ولكننا حققنا ذلك، لا أستطيع تصديق نتيجة المباراة بكل صراحة". ورفض أدوريز النغمة السائدة بشأن ضمان فريقه بالفعل لقب البطولة. وأوضح: "إنه (برشلونة) أفضل فريق في أوروبا، بإمكانه عادة تسجيل أكثر من أربعة أهداف، لذا ينبغي علينا أن نتوخى كل الحرص الاثنين". ومن جانبه قال إرنستو فالفيردي مدرب بيلباو: "لو كنا سنواجه أي فريق آخر الاثنين لقلت إن النتيجة محسومة". وأضاف: "ولكنه برشلونة، وهو قادر على فعل أي شيء، الكثير من الزائرين لملعب كامب نو خسروا بأربعة أهداف أو أكثر". واتفق لويس إنريكي، مدرب برشلونة، مع فالفيردي قائلا: "إذا كان أي فريق قادر على قلب هذه النتيجة فهو برشلونة". وأضاف: "لقد غاب عنا الحظ تماما في مباراة الذهاب، في كل مرة نهاجمهم فيها كانوا هم من يحرزون هدفا". وتعرض إنريكي لانتقادات لاذعة يوم السبت بعد دفعه بالعديد من اللاعبين الاحتياطيين مثل مارك بارترا، توماس فيرمايلين، أدريانو، وسيرجي روبرتو.