تحسن تصنيف المغرب في مؤشر »الإرهاب ومخاطر العنف السياسي لسنة 2015«، الصادر عن مؤسسة التأمين البريطانية »أون«، وانتقل المغرب من خانة الدول التي تواجه »تهديدا متوسطا« إلى خانة الدول التي تواجه »مخاطر إرهابية منخفضة«. وجاء المغرب إلى جانب دول غربية كالنرويج وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا، وأيضا جنوب إفريقيا. وعلى صعيد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فقد تمكنت ثلاث دول من دخول هذه الخانة، ويتعلق الأمر بالإمارات العربية المتحدة وعمان إضافة إلى المغرب. وعللت المؤسسة البريطانية تصنيف المغرب الجديد على الصعيد الأمني بكونه لم يعرف هجمات منذ 2011، مضيفة أن توالي إعلان الأجهزة الأمنية عن تفكيك خلايا جهادية واعتقال عناصر إرهابية، منذ سنة 2013، قد مكن من إحباط العديد من المخططات،»ما يدل على أن هناك حالة من الحذر في البلد« حسب المؤسسة البريطانية. وعلى الصعيد السياسي، فقد أثار المؤشر تمتع الملكية بشرعية سياسية وشعبية قوية، تجعل البلد في منأى عن الاضطرابات السياسية أو المواجهات العنيفة بين المواطنين. وعلى صعيد المنطقة المغاربية؛ يبقى المغرب الوحيد الذي يواجه »تهديدات إرهابية محدودة«، حيث تم تنصيف تونس في خانة الدول التي تواجه مستوى »متوسطا من المخاطر الإرهابية، ورجح المؤشر أن هذا التصنيف يمكن أن يتدهور بفعل الهجمات التي عرفتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. ومن بين شركاء المغرب، لم تنجح فرنسا في تحسين تصنيفها، حيث استقرت في خانة الدول التي تواجه »تهديدات إرهابية متوسطة«، بل إن المؤسسة عبرت عن قلقها من مستوى الاستقرار السياسي داخل الجمهورية، كما عدد المصدر ثلاثة عوامل تساهم في تراجع مستوى الأمن في فرنسا؛ أولها التهديدات الإرهابية لتنظيمي داعش والقاعدة، بالإضافة إلى ظهور متطرفين فرنسيين باتوا يلجؤون للعنف، ثم الاحتقان الاجتماعي بسبب عدم قدرة الحكومة الحالية على مواجهة الأزمة الاقتصادية.