تبخر حلم مسؤولي الكرة المغربية بتعيينهم في مراكز القرار بالاتحاد الإفريقي وتم الاكتفاء بإدماج أسماء جديدة إلى جانب القديمة، التي لا تمثل إلا نفسها بحكم عدم تحملها أية مسؤولية بالجهاز الجامعي وعدم انتمائها إلى أي فريق مغربي. ورغم " الحملة " التي قام بها رئيس الجامعة لدعم نفسه ومرشحيه، والتي لم تتجاوز الرباط والدار البيضاء ونواحيهما، وذلك بترويج أخبار في بعض المنابر الإعلامية كون الجامعة فرضت مطالبها على الكاف وأن المغرب سيكون حاضرا بقوة في تشكيلة الاتحاد الإفريقي الجديدة خلال اجتماع القاهرة الأسبوع الماضي، ورغم الشراكات التي أبرمتها الجامعة مع جامعات افريقية غير مؤثرة، إذ أن بوروندي هي العضو الوحيد الممثل باللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي من بين الجامعات الأربع المعنية بالشراكة مع فوزي لقجع، فرغم كل ذلك، فإن نظرة حياتو وجماعته تجاه مسؤولي الجامعة لم تتغير بعد أن اكتفى المغاربة بشغل مناصب عادية أقصاها الانتماء للجنة تنظيم بطولة افريقيا للمحليين( !؟ ) التي تم تعيين رئيس الجامعة بها، وهي لجنة لا قوة قانونية لها بحكم أنها منفذة لقرارات اللجنة التنفيذية وتختص فقط في وضع التصورات وتقديم الاقتراحات وزيارة البلدان المرشحة للتنظيم وتقديم قراراتها لحياتو الذي له كلمة الفصل. ولا ندري كيف سيتصرف رئيس الجامعة مع أعضاء مغاربة لا مسؤولية جامعية لهم ولم ترشحهم الجامعة ويشغلون مناصب بالكاف أعلى من منصبه. وحتى لا نظلم الكاف ونعتبرها جانية في حق المغرب، فإن جامعة عاجزة عن اتخاذ قرار في حق أشخاص لا يمثلون سوى أنفسهم ولا سلطة للجامعة عليهم ومع ذلك ينتمون إلى الكاف باسم المغرب كما ورد في اللوائح التي نشرها الاتحاد الافريقي مباشرة بعد اجتماعه الأخير، فهذه الجامعة لا يستحق أعضاؤها التواجد بمراكز القرار بأكبر منظمة قارية لكرة القدم. فجامعة لا تملك الشجاعة حتى في تطبيق قانونها وتسمح بهذه الفوضى، إما عجزا أو محاباة، لا يمكنها فرض مواقفها وقراراتها على منظمة لا تتخذ قراراتها اعتمادا على حسن النية وقيمة " العزومات " ونوع فنادق الاستقبال.. وإنما يراعى في اتخاذ قراراتها، على قيمة الأشخاص وقدرتهم على الدفاع عن ملفات بلدانهم وحجم وقيمة قوات الضغط " اللوبي " ومدى تأثيرها في الكاف وهي عوامل لا نظن أن المغرب يمتلكها مع مسؤولين يبحثون فقط عن موقع في الاتحاد الإفريقي يضيفونه إلى سيرتهم الذاتية، وكأنهم سيترشحون لمنصب شغل، وآخرون لا ضرورة للحديث عنهم مادامت المدة التي قضوها بالكاف ومردودهم العام بها يجيب عن كفاءتهم. وهذا ما دفع بالكاف إلى تحديد حجم المغاربة المتواجدين بها وذلك بتعيين فوزي لقجع باللجنة المنظمة للشان، ومحمد بودريقة بلجنة المسابقات الإفريقية الخاصة بالأندية، ومحمد مقروف ومصطفى بدري بلجنة الإعلام، ونور الدين البوشحاتي بلجنة الأخلاقيات، وسعيد بلخياط باللجنة المنظمة للكان، وكريم عالم بلجنة الاحتراف إضافة لكل من ناصر لارغيت باللجنة التقنية، وعبد الرحيم العرجون بلجنة التحكيم منطقة شمال افريقيا .