اختار صندوق الأممالمتحدة للسكان، شعار "المشاركة المدنية للشباب" للاحتفال باليوم العالمي للشباب في 12من الشهر الجاري. حيث سينظم سلسلة من الورشات والنقاشات في مجموعة من المدن المغربية، حول تحديات و انتظارات الشباب في العالم، بشراكة مع عدة جمعيات تهم الشباب والأسرة. فحسب بلاغ لصندوق الأممالمتحدة للسكان، فإن الشباب الأقل من 25سنة يواجهون عقبات عديدة تعترض سبيل رفاههم وتحقيق كامل إمكاناتهم، على الرغم من أنهم يشكلون قرابة نصف سكان المغرب. ويفيد نفس المصدر أن الوزن الديمغرافي للشباب سيبقى عند مستويات مرتفعة للسنوات المقبلة، مشكلا بذلك فرصة لتحقيق زيادة هائلة في مستوى الرخاء والازدهار، تسمى ب "العائد الديمغرافي". ولا يمكن استغلال هذه الفرصة الديموغرافية في المغرب إلا بقدر ما تؤخذ القرارات المناسبة في مجالات الصحة والتعليم والشغل. وأفاد المصدر ذاته، أن أعضاء شبكة وايبيير "شبكة المثقفين الأقران الدولية"، سينشطون يوم الأربعاء 12 غشت 2015 في العديد من المناطق المغربية، كالجبهة ب" مخيم الجمعية المغربية لتربية الشبيبة "، وطنجة ب" المكتبة الوسائطية عين قطيوط"، وب" الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة " في كل من الدارالبيضاء وتمارة، وب "دار الشباب" في كل من قباب وبني ملال، وب" المركز الاجتماعي للمكفوفين" بفاس، وأخيرا ب "جمعية تينوزا، تسويط" في قلعة مكونة، قصد التحفيز على التفكير في المشاركة المدنية للشباب. إذ ستعمل الشبكة على استخدام تداريب وألعاب مختلفة وورشات مسرحية، تفسح فيها المجال للشباب للتعبير عن مكنوناتهم ومواهبهم في إطار ما يتضمنه موضوع هذه السنة من مشاركة مدنية وفعالة للشباب. إضافة إلى عرض فيلم "شباب" لزكية الطاهري بغرض تعزيز حس المشاركة لدى الفئة اليافعة من المجتمع. وفي هذا الإطار، تهتم شبكة "وايبيير" التي أطلقها صندوق الأممالمتحدة للسكان، بتثقيف الشباب حول الصحة الجنسية والإنجابية وفيروس نقص المناعة المكتسبة والصحة النفسية والعقلية وصحة الأمهات والعنف المبني على النوع الاجتماعي ومشاركة الشباب والمشاركة المدنية و تنمية روح المواطنة. وعلى غرار كل سنة منذ بداية الألفية الثالثة، يأتي اليوم العالمي للشباب، ليلفت الانتباه إلى مجموعة معينة من القضايا الثقافية والقانونية المحيطة بشباب العالم. إذ يمثل عام 2015 - بالنسبة لصندوق الأممالمتحدة- فرصة تاريخية غير مسبوقة تتيح الجمع بين كافة بلدان وشعوب العالم ليخلصوا إلى قرار فتح آفاق جديدة، وخوض غمار تلك الآفاق تحقيقا للتقدم وتحسين حياة الناس في كل مكان. وستحدد تلك القرارات المسار العالمي الذي ستسلكه المبادئ التوجيهية ،فيما بعد، للقضايا ذات الأولوية المتعلقة بالصحة والتعليم والمساواة وحقوق الإنسان والمراهقين والشباب والنوع الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والتعمير والبيئة والصراعات. وفي نفس السياق، ستحدد قمة الأممالمتحدة في شتنبر المقبل، برنامج التنمية الدولي الذي يهدف إلى تحقيق عالم أكثر عدلا ورخاء للجميع. وتؤكد إشراك الشباب في هذه الدينامية الدولية و في تنفيذ المشاريع التي تهمهم، في إطار الأجندة التنموية القادمة، ليس فقط كمستفيدين بل كشركاء. وجدير بالذكر، أن الاحتفال باليوم العالمي للشباب في 12 غشت من كل سنة، قد تم إقراره من قبل الأممالمتحدة في 17 دجنبر سنة 1999، عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب.